ظهرت فرضيات وأدلة جديدة، تدعم ما تردد بأنّ فريق التحقيق يبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة في المكان الخطأ، وذلك بعد أسابيع من البحث المضني والمكلف في أعماق المحيط.


لوانا خوري من بيروت: تتوالى الألغاز والفرضيات في مسألة الطائرة الماليزية، المفقودة منذ الثامن من آذار (مارس) الماضي، خصوصًا مع ظهور ما يدعم الفرضية القائلة إن فريق التحقيق يبحث عن الطائرة المفقودة في المكان الخطأ، بعد أسابيع من البحث المضني والمكلف في أعماق المحيط، بالقرب من أستراليا.

أكيرز يدعم قول هيوبيل
فقد أعلن الباحث وعالم الآثار البريطاني تيم أكيرز، المتخصص في البحار، أنه عثر على حطام الطائرة الماليزية في مكان يبعد عن منطقة البحث أكثر من 4800 كيلومتر.

وقال أكيرز (56 عاما) إنه تمكن من تحديد حطام يحتمل أن يكون للطائرة الماليزية المفقودة، بالقرب من شواطئ فيتنام، على بعد أكثر من 4800 كيلومتر من منطقة البحث الحالية، وعلى بعد نحو 1600 كيلومتر فقط من النقطة التي فقدت فيها الطائرة اتصالها بالأرض.

وقال أكيرز لجريدة ديلي ميل البريطانية إنه حدد ما يعتقد أنه جزء من ذيل الطائرة المفقودة قرابة شواطئ فيتنام، ما يدعم نظرية الطيار الأميركي السابق مايكل هيوبيل، الذي إدعى تحديد مكان حطام الطائرة بالقرب من شواطئ تايلندا، أي في المنطقة نفسها التي يتحدث عنها أكيرز.

أضاف أكيرز: quot;تمكنت من تحديد أجسام ليست سوى أجزاء من الطائرة في المنطقة نفسها التي كان عمال نفط قد أبلغوا السلطات الفيتنامية أنهم شاهدوا فيها الطائرة تهبط من السماء وهي تحترق، والفكرة الأقرب للتصديق هي أن تكون الطائرة قد سقطت في جنوب بحر الصين، وليس جنوب المحيط الهنديquot;.

صور وأدلة
وتوصل أكيرز إلى استنتاجه هذا من صور عبر الأقمار الصناعية، دل فيها على أجسام ظاهرة، تعود إلى ذيل وأجنحة طائرة، إضافة الى نافذتين لطائرة أيضًا، قائلًا إن هذه القطع ربما تكون أجزاء من حطام الطائرة الماليزية المفقودة. لكنه استدرك، فقال: quot;المشكلة في منطقة البحث الحالية في جنوب المحيط الهندي أنها مليئة بالحطام أصلًا، حطام يعود إلى العام 2004 عندما حدث تسونامي كبير جرف خلاله المحيط الكثير من الحطام، بمواد مختلفة وألوان متعددةquot;.

أضاف: quot;لكن الحقيقة الثابتة لدينا هي أنه لا يوجد حطام ناتج من طائرة محطمة تم العثور عليه في أستراليا، سواء في البحر أو الأرض أو على الشواطئquot;.

ويتابع قائلًا: quot;في جنوب بحر الصين، يوجد شهود وحطام، وتم العثور على وقود طائرات، ما يعزز فرضية أن القطع التي تم تحديدها عبر الصور تعود للطائرة الماليزية المفقودة، ولا توجد احتمالات أخرى لما ظهر في الصور، لأن أجزاء الطائرة مميزة جدًا، والمنطقي هو أن على السلطات أن تقوم بالبحث في تلك المنطقة بوساطة طائرات تحلق على ارتفاع منخفض، إضافة إلى فحص سطح البحر بوساطة سفن حربية، لكنها لم تفعل ذلك، وهذا غريبquot;.

فإن صحت فرضية أكيرز، يكون التحقيق قد بدد 54 يومًا حتى الآن في البحث عن الطائرة بمكان خاطئ، وترتفع إمكانية أن تكون معلومات شركة (GeoResonance) صحيحة، وهي التي قالت إن حطام الطائرة موجود في خليج البنغال، في منطقة بعيدة جدًا عن نطاق البحث الحالي.