يسبب توسع انتشار فيروس كورونا حالة من الخوف والهلع من احتمال انتشار المرض عالمياً، خاصة عن طريق ركاب الطائرات، بعد الاشتباه بإصابة راكبين بريطانيين، إثر وصولهما مطار هيثرو.



القاهرة :&ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية مخاوف من احتمال قدوم فيروس كورونا الشرق أوسطي المميت إلى المملكة المتحدة، بعد الاشتباه بإصابة اثنين من المسافرين البريطانيين بالفيروس، إثر وصولهما مطار هيثرو قادمين من المملكة العربية السعودية.
&
ويخضع المسافران الآن للفحص من قبل المسؤولين الطبيين، خاصة بعدما تبين للسلطات أنهما كانا يجلسان في الطائرة إلى جوار مواطن أميركي تم تشخيص إصابته لاحقاً بالفيروس، الذي بات يعرف "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، التي يُعتَقد أن مصدرها هو الإبل وأنها تسببت مقتل أكثر من 100 شخص خلال العامين الماضيين.
&
وطبقاً لما ذكرته صحيفة التلغراف البريطانية بهذا الخصوص، فإن ذلك المواطن الأميركي، وهو عامل بمجال الرعاية الصحية في السعودية، قد تم نقله للمستشفى من أجل تلقي العلاج من تلك المتلازمة، بعد عودته إلى شيكاغو بثلاثة أيام، في أول حالة يتم الإبلاغ عن إصابتها بالفيروس في البلاد منذ اندلاعها في السعودية خلال عام 2012.
&
ويتشابه فيروس كورونا، الذي يعتقد أن يكون مميتاً في ثلث حالات الإصابة، مع فيروس سارس، الذي سبق أن ظهر في الصين عامي 2002 و2003 وقتل حوالي 800 شخص.
&
وأعلنت وزارة الصحة العامة في إنكلترا أن المواطن الأميركي سافر على متن الرحلة رقم 262 التابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية القادمة من العاصمة السعودية، الرياض، إلى العاصمة البريطانية، لندن، في يوم الـ 24 من الشهر الماضي.
&
وبمجرد وصوله إلى مطار هيثرو، سافر على متن طائرة أخرى إلى شيكاغو في الولايات المتحدة، حيث تم نقله وعزله في إحدى المستشفيات في ولاية إنديانا بعدها بثلاثة أيام. &
&
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن متحدث باسم وزارة الصحة العامة في إنكلترا قوله: "احتمالات انتقال العدوى لركاب آخرين على متن الرحلة رقم 262 ضعيفة للغاية. ومع هذا، فإنه وكإجراء وقائي، اتصلت وزارة الصحة العامة بالركاب البريطانيين الذين كانوا يجلسون قرب الراكب المصاب لتقديم المعلومات الصحية".
&
ورغم أن معظم حالات الإصابة تتواجد في السعودية ودول أخرى، في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن ظهور حالات في بريطانيا، اليونان، فرنسا، ايطاليا وماليزيا بدأ يزيد من المخاوف بشأن احتمال انتشار المرض عالمياً، في الأساس عن طريق ركاب الطائرات. ولعل السبب الأبرز وراء تزايد المخاوف هو قلة المعلومات المتاحة عن الفيروس.
&
وأشارت دكتور آن سكوكات، مديرة المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي التابع لمركز التحكم في الأمراض، إلى أن الإصابة الأولى لمواطن أميركي بفيروس كورونا هي مسألة تبعث بالفعل على القلق الكبير نظراً لحدة هذا الفيروس الجديد. &
&