عبّرت بريطانيا عن خيبة أملها لعدم تحقيق الفلسطينيين والإسرائيليين لأي تقدم في مفاوضات السلام التي قادها وزير الخارجية الأميركية منذ 30 يوليو (تموز) 2013 .، ودعت الى محاولة احياء جهود التسوية.


نصر المجالي: عرض وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمام مجلس العموم موقف المملكة المتحدة من عملية التسوية في الشرق الأوسط، مشيراً الى أن بريطانيا دعمت طوال التسعة أشهر الماضية جهود كيري لسد الفجوة بين الجانبين.

وقال هيغ: لكن من المخيب للآمال أن على الرغم من هذه الجهود لم يحقق الطرفان تقدمًا أكبر بالمحادثات حتى الآن. مؤكداً أن القرار متروك الآن للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين لتحديد ما إذا كانوا يريدون انتهاز أو تبديد هذه الفرصة لتحقيق السلام.

وحث وزير الخارجية البريطاني الطرفين على استغلال الأسابيع المقبلة لإيجاد أرضية مشتركة والعزم السياسي اللازمين لاستئناف هذه العملية، كما نحث الدول الأخرى على مواصلة دعم هذا الهدف.

حل الدولتين

وقال هيغ إن التفاوض على اتفاق لحل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتسوية الصراع بشكل نهائي. المعايير واضحة: دولتان، بناء على حدود عام 1967 مع الاتفاق على تبادل الأراضي، والقدس عاصمة مشتركة، والاتفاق على تسوية عادلة لقضية اللاجئين، وغزة تمثل جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. وازدادت الحاجة للتوصل لهذه الاتفاقية، والدعم الدولي لها قوي مثلما كان دائماً.

وشدّد الوزير البريطاني على ان للسلام في المنطقة فوائد للأجيال كافة، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، لا تقاس. إلا أن التوصل لحل الدولتين بات أكثر صعوبة، وليس أكثر سهولة، "وهنا فإنني أحث قادة الطرفين على إبداء الشجاعة والرؤية والاستعجال اللازمين".

وختم هيغ: "وتظل الحكومة البريطانية ملتزمة تمامًا بدعم جهود السلام. وسوف يذهب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بزيارة للمنطقة في المستقبل القريب".

إنتهاء مهلة 29 أبريل

يشار الى انه يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 29 نيسان (أبريل) المهلة التي كانت وضعتها الولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين، حيث رفض الجانبان الانخراط في المزيد من المباحثات.

وكان المسمار الأخير في نعش "قاطرة" المحادثات هو تعليقها من جانب إسرائيل على خلفية رفضها لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس واعتراض السلطة الفلسطينية على سياسة الاستيطان الاسرائيلية. وعلقت إسرائيل محادثات السلام مع الفلسطينيين ردًا على المصالحة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه يتعين على محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، التخلي عن اتفاق المصالحة مع حركة حماس إذا اراد تحقيق السلام. وأضاف نتانياهو في تصريح لـ (بي بي سي) "طالما أنني رئيس للوزراء فلن اتفاوض مع حكومة فلسطينية تدعمها حماس".