ينقسم الشارع اللبناني بين مؤيّد لبقاء رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان في سدة الرئاسة لمواجهة الفراغ، وبين رافض للأمر، رغم أن سليمان غرّد أكثر من مرة عبر تويتر خارج سرب التمديد أو التجديد.

بيروت: يعلن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان منذ فترة طويلة أنه لا يريد أن يُمدّد أو يُجدّد له في رئاسة الجمهورية رافضًا أي حديث عن استدعائه لأحد مستشاريه، شادي كرم، لإعداد فقرة صغيرة تتيح له التمديد لنفسه في حال تعذُّر انتخاب خلف له، وبين الفراغ الرئاسي والتمديد لسليمان ماذا يختار الشارع اللبناني؟

يؤكد زياد خباز على ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، رغم ذلك&يستبعد فكرة التمديد للرئيس الحالي للجمهورية في لبنان ميشال سليمان.

ويشير إلى ضرورة التوافق على مرشح يكون على مسافة واحدة من الطرفين لأن جميع الفرقاء في البلد يريدون الخروج من منطق الحزبية الى رحاب الوطن.

ليلى خويري تأمل أن يتم خلال إحدى الجلسات، ولو كانت الأخيرة،&انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتؤكد على ضرورة رفض أي تدخل خارجي في هذا الاستحقاق، رغم ذلك ترى أن جلسة الانتخاب اليوم ستكون مماثلة للجلسة الماضية في غياب أي رؤية حقيقية لصورة الاستحقاق".

رياض بتروني يؤكد على ضرورة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، لأن لبنان لا يزال في وضع الانتظار حتى تتجلى كل الامور في المنطقة، وبرأيه أن التمديد للرئيس ميشال سليمان يحتاج الى تعديل دستوري، وهذا التعديل مستحيل في الظرف الحالي.

يتخوف كمال منيمنة من الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، لذلك بين الفراغ والتمديد لسليمان يختار الخيار الثاني لأن الشغور في منصب رئاسة الجمهورية وارد، ويأمل أن يتم الانتخاب في أسرع وقت ممكن، لإننا نمر بظروف صعبة، ولبنان في وضع الانتظار حتى تتجلى كل الأمور في المنطقة.

تعديل دستوري

عماد ترحيني يتوقع إجراء الانتخاب في شهر أيلول/سبتمبر، لكنه لا يعلم من يضع هذه التواريخ ولأي سبب، لكن يعتقد أن الانتخاب سيتأخر إلى ما بعد الخامس والعشرين من الشهر الجاري ريثما تتجلي الامور.

وعن إمكان التمديد للرئيس ميشال سليمان، يقول: "هذا الأمر يحتاج إلى تعديل دستوري، وهذا التعديل مستحيل في الظرف الحالي".

خليل ضاهر يرى في التمديد للرئيس سليمان فسحة أمل للبنانيين كي لا يقعوا في متاهة الفراغ الرئاسي، رغم ذلك يشير إلى رفض سليمان هذا التمديد منذ بداية عهده، ويأمل أن يتم التوصل إلى رئيس توافقي يرضى عنه جميع اللبنانيين، وأن يكتمل النصاب لأنه لم يبقَ سوى جلستين، لكن اعتدنا على لبنان أن يكون بلد العجائب، لذلك ربما في الجلسة الأخيرة الأسبوع المقبل يصبح لدينا رئيس للجمهورية اللبنانية.

بيار غطاس يرفض التمديد للرئيس ميشال سليمان، ويعتبر الأمر ضد الدستور خصوصاً مع وجود عدد من المرشحين حتى الآن قابل للإزدياد، و يقول في استطاعتنا انتخاب مرشح من بينهم، وفق الأصول القانونية المتبعة، فلماذا نقدِم على خطوة تخرق الدستور، رغم ذلك هو يقدّر مواقف سليمان الأخيرة ويدعمها، وبرأيه الرئيس سليمان كان شخصية توافقية، رغم أن البعض أبدى في بعض الأحيان امتعاضه من بعض مواقفه.

منى حرفوش تؤكد أن الجهود العربية والدولية التي بذلت لتشكيل الحكومة اللبنانية تشير إلى إدراك الدول بأن وقوع الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية أو التمديد للرئيس ميشال سليمان هما احتمالان واردان أكثر من انتخاب رئيس جديد، وهي ليست ضد التمديد لسليمان رغم ذلك تفضل الوجوه الجديدة.
&