يعطي الكويتيون "إيلاف" حقها، فيشهدون بأسبقيتها ومناقب ناشرها وفريقه، ويعترفون بفضلها على الاعلامي العربي، وبأنها بادرت منذ أولى لحظاتها إلى إمداده بما كان يحتاج &إليه من أخبار.

الكويت: تعيّد "إيلاف" عيدها الثالث عشر، تاركة أثرًا عربيًا كبيرًا، تستمر في تحمل مسؤوليته، بلا تعب أو تأفف، ما يجعلها دائمًا في صدارة المواقع الإخبارية، بشهادة ثلاثة كويتيين من إلهامات الاعلامية الكبيرة، قدموا شهادات بمسيرة "إيلاف" وناشرها، تضاف إلى أخرى عربية مماثلة.
&
قدمت ما كنا نحتاج إليه
&
قال محمد السنعوسي، وزير الإعلام الكويتي السابق وصاحب البصمة المشرفة في الإعلام الكويتي والبرامج التلفزيونية والترويج السياحي والفنون والتراث الكويتي: "قبل تأسيس إيلاف، كنا بأمس الحاجة للإطلاع على المعلومات تعرض لنا بجرأة ودقة، كنا نبحث عن المصداقية في الإعلام، فجاءت إيلاف نموذجًا لما كنا نحتاج إليه".
&
أضاف: "إيلاف جاءت حاملة طابع مؤسسها عثمان العمير في التواصل مع الناس بجرأة وصراحة وشفافية مطلقة، فسهلت لنا مهمة الوصول إلى المعلومة والخبر الصحيح، مؤكدًا أن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي العربية والعالمية لا تخلو اليوم من الفوضى والتناقض، لكن كثرتها خير وبركة، "فالإنسان كلما نضج يعرف كيف يختار، وبالتالي تسقط السلبيات من تلك الوسائل الإعلامية".
&
وتابع قائلًا: "إلا أن هذا النضج يحتاج لوقت وترو، حتى نتخلص من سلبيات إشعال الحروب بين بعضنا البعض عن طريق هذه الوسائل الإعلامية، فالمرحلة الحالية هي مرحلة مراهقة، ولهذا نحتاج لمرحلة دراسة تقود إلى الطريق الصحيح".
&
وقال إن العمير والطاقم الذي يعمل معه يستحقون كل التقدير والتهاني بهذا الإنجاز الإعلامي القدير.
&
سبّاق إلى المستقبل
&
وقال علي بلوط، مدير تحرير صحيفة الراي الكويتية: "كما برع الإعلامي القدير الأستاذ عثمان العمير في الصحافة الورقية، تألق وتوهج وكان سباقًا في الصحافة الإلكترونية".
&
أضاف: "لعل النظرة الثاقبة التي يتمتع بها العمير أخذته نحو المستقبل قبل أن يبصر إعلامنا العربي ككل مزايا الإعلام الإلكتروني، وذلك حينما أقدم في خطوته على إطلاق إيلاف"، مشيرًا إلى إعلام آخر منتشر بكثرة، وهو إعلام التواصل الاجتماعي. قال: "لهذا الاعلام قيمة نجهل تطبيقها كعرب، حتى لو اعتبره البعض منبرًا لمرحلة ما، إلا أن إقدامنا وتعاطينا وخوضنا هذا الإعلام نتج منه فوضى ثم فوضى ثم فوضى".
&
واستطرد قائلًا: "كم يعوزنا أن نرتقي بإعلامنا العربي إلى المستوى الذي أتيح لنا من خلال ولادة الإعلام الإلكتروني، حيث إننا على الدوام متلقون، وكم نود أن يحل بدل الفوضى ستيف جوبز عربي مئة بالمئة، حتى تكون أفكارنا عربية مئة بالمئة، ولا نكون مستهلكين للأدوات التكنولوجية، وحتى تصبح محاكاتنا للعالمية من خلال منابر التواصل الاجتماعية تليق بسمعتنا كعرب".
&
واختتم بلوط مهنئًا: "لا يسعنا في العام الثالث عشر لإبصار إيلاف الريادة إلا التهنئة لمؤسسها، ولمن يسطر أخبارها لحظة بلحظة، إلا تقديم التهنئة والتمنيات بالتوفيق".
&
المستقبل للمرئية والمسموعة&
&
أما صلاح العوضي، المدير التنفيذي بمجموعة المستقبل للاتصالات، فأشاد بـ"إيلاف" متمنيًا لها مواصلة التقدم والنجاح والتطوير، ومهنئًا إياها بهذه الريادة التي انفردت بها قبل 13 عامًا.
&
وقال العوضي، الذي يكتفي بقراءة الصحف والأخبار إلكترونيًا منذ سنوات، إن الصحافة الإلكترونية نضجت، "وتمتلك سماءً مفتوحة من الحرية لا تمتلكها الصحافة الورقية، ولا أحد ينكر دورها التثقيفي، وإمكانياتها في فتح باب التواصل على مصراعيه".&
&
لكنه تساءل: "هل ستستمر الصحافة الإلكترونية في تقديم الحدث والخبر مكتوبًا ومقروءًا؟ أم ستتحول إلى استخدام التقنية الجديدة في أسلوب نقل وعرض الأخبار؟"
&
أجاب بنفسه: "أعتقد أن الإقبال في المستقبل سيكون على الصحافة الإلكترونية الصوتية المسموعة والمرئية في وقت واحد، أي الفيديو والبث الحي، فالوسائل التقنية الحديثة ستساعد على ازدهار مثل تلك الصحافة، والجمهور في غالبيته سيقبل عليها أكثر من إقباله على قراءة الخبر ورؤية صورة ثابتة. خاصة مع التقدم الحالي في قوة الشبكات".
&
وأشار إلى صحافة إلكترونية أجنبية وعربية، منها "إيلاف"، أصبحت تدخل عنصر الفيديو على أخبارها. وقال: "الناس تريد أن ترى الخبر وتسمع الحدث، ولا تريد أن تقرأ"، متوقعًا قيام اتحادات بين الشركات الإعلامية الكبرى والأصغر منها، أو على الأقل قيام تعاون وثيق بينها، بحيث تزود الواحدة الأخرى بما انفردت به من خبر أو حدث مصور.&