اعلنت القوات العراقية أنها احبطت هجومًا من ثلاثة محاور لمسلحي داعش بمحافظة الانبار الغربية بعد معارك استمرت 5 ساعات، وفي مناطق الوسط تم تدمير 9 معسكرات للتنظيم .. بينما اعلن مصدر أمني أن 40 هجومًا للجيش خلال الاشهر الخمسة الاخيرة فشلت في استعادة مدينة الفلوجة من سيطرة المسلحين.&

قالت وزارة الدفاع العراقية اليوم الاثنين إنه اثر تلقيها معلومات استخباراتية من مصادر موثوق بها، ومن اهالي المنطقة حول استعدادات لمسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" بالهجوم على منطقة الهياكل وعبر ثلاثة محاور هي النعيمية الشهداء والسلاميات ومنطقة البساتين بمحافظة الانبار الغربية فإن قواتها تصدت من خلال قوات الفرقة الاولى&اللواء الثاني، والفرقة التاسعة اللواء السادس والثلاثين، لهذا الهجوم وكبدت المسلحين خسائر فادحة في معركة استمرت خمس ساعات كانت حصيلتها تدمير اربع عجلات مفخخة وعجلتين تحمل رشاشة احادية وبلدوزر مفخخ، كما قالت في بيان صحافي تلقته "إيلاف".&
&

وأكدت الدفاع أن قواتها تقف على اهبة الاستعداد لصد أي هجوم ارهابي، وتؤكد سيطرتها الكاملة على منطقة الهياكل.
&
وعلى المستوى نفسه، فقد اكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي إن قوات الجيش دمرت في قاطع سلسلة جبال حمرين 9 معسكرات لعناصر تنظيم"داعش" الإرهابي" بشمال شرق بغداد.
&
وأضاف الزيدي أن قوات الجيش "تواصل بضرب معسكرات ومخابئ العناصر الإرهابية بقوة في سلسلة جبال حمرين بناءً على المعلومات الاستخبارية وبعمليات أمنية نوعية استباقية". وأوضح أن قيادة عمليات دجلة خططت لإنهاء تواجد جميع المنطلقات والقواعد لعناصر داعش في قاطع المسؤولية في محافظتي ديالى وكركوك شمال شرق بغداد.
&
وأشار الى أن قوات الجيش التابعة لقيادة عمليات دجلة تمكنت في وقت سابق أيضًا من اعتقال &15 مسلحاً بعد ساعات من التعرض على نقطة أمنية لعناصر الشرطة في ناحية العظيم.
&
ومن جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن فرقة التدخل السريع الاولى قتلت 45 مسلحًا من تنظيم داعش وأحرقت 6 عجلات نوع كيا تحمل رشاشة احادية ودمرت ثلاث آليات مختلفة الأنواع في مناطق الهياكل والبساتين وجسر التفاحة بالنعيمية ضمن محافظة الانبار، اما في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) فقد تمكنت قوات من الجيش من تدمير أربعة "أوكار" تابعة لتنظيم داعش معدة لتفخيخ العجلات بعملية أمنية نفذتها شمال المحافظة .
&
&وقال مصدر امني إن "قوة مشتركة من عمليات بابل واستخبارات المحافظة نفذت ظهر اليوم عملية امنية في منطقة العبد ويس التابعة لناحية جرف الصخر (60 كم &شمال بابل)، أسفرت عن تدمير أربعة أوكار تابعة الى تنظيم داعش ومعدة لتفخيخ العجلات".
&
يذكر أن محافظة بابل ومركزها الحلة (100 كيلومتر جنوب بغداد) تعد من أكثر محافظات الوسط اضطراباً، وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والأنبار ملاذ لتنظيم القاعدة في العراق ويتخذ منها منطلقًا لشن هجماته في جميع أنحاء البلاد.
&
40 هجومًا للقوات العراقية فشلت في استعادة الفلوجة
&
عزا مصدر أمني رفيع في قيادة عمليات الأنبار اليوم تأخر اقتحام مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) إلى امتلاك التنظيمات المسلحة فيها أسلحة حديثة ومضادات للطائرات. مبيناً أن أكثر من 40 محاولة هجومية للقوات الأمنية على المدينة فشلت خلال الأشهر الخمسة الماضية.
&
وقال المصدر إن "التنظيمات المسلحة على اختلاف مسمياتها، من المجلس العسكري وثوار عشائر الأنبار وجيش المجاهدين وفيلق نصرة أهل السنة وتنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام &داعش وغيرها من الفصائل متمركزة في مناطق مختلفة من الفلوجة، وتمتلك أسلحة متوسطة وثقيلة حديثة ومضادات أرضية للطائرات، منها صواريخ الستريلا &ومدافع 57 ملم، مما عرقل هجمات المروحيات وزحف القوات الأمنية على المدينة".
&
وأضاف المصدر في تصريح نقلته وكالة "المدى بريس" أن "أكثر من 40 محاولة هجومية للقوات الأمنية على الفلوجة، من محاور عدة فشلت خلال الأشهر الخمسة الماضية، من جراء كثافة النيران التي تطلقها العناصر المسلحة صوب أي قوة تحاول الاقتراب من مداخل الفلوجة ومحيطها"، مشيراً إلى أن "المجاميع المسلحة بالفلوجة تعمل ضمن قواطع محددة، حيث وزعت مناطق المدينة عليها".
&
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد) تشهد منذ 21 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عمليات عسكرية واسعة النطاق لملاحقة المجاميع المسلحة، مما أثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، ما خلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين، فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.