وصل التصويت لاختيار البرلمان الأوروبي الجديد إلى خواتيمه هذا الاسبوع، ليثبت هيمنة يمينية، وسط صعود عدد وافر من أحزاب اليمين المتطرف في جميع أنحاء القارة.


تسلط نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي الضوء على تعامل الاحزاب اليمينية مع الاقليات والجماعات العرقية المختلفة في الاتحاد. فالكثير من قادة اليمين الاوروبي اشتهروا بتصريحاتهم العنصرية والمسيئة في الكثير من الاحيان.
&
وأضافت التعليقات العنصرية التي أدلى بها بعض هؤلاء القادة السياسيين والحزبيين الكثير من السوء إلى سمعتهم السيئة أصلًا. ويبدو أن الأيام القادمة ستحمل المزيد منها. وفي ما يأتي، تعرض "إيلاف" أمثلة حية لهذه التصريحات المشينة:
&
- "المسيو إيبولا كفيل بحل المشكلة في غضون ثلاثة اشهر".&
&
هذا ما قاله جان ماري لوبان، مؤسس الجبهة الوطنية في فرنسا ورئيسها الفخري، وكان متحدثًا في مدينة مارسيليا عن تفاقم الهجرة في فرنسا بسبب الحقيقة الماثلة في أن غالبية المهاجرين هم من المسلمين، آملًا في أن يقضي فيروس إيبولا القاتل عليهم وينهي المشكلة.
&
- "هل تريدون مزيدًا من المغاربة في هذه المدينة، وهذه الدولة أو أقل؟ أقل؟؟ حسناً سنرتب الأمر".
&
صدر هذا التصريح عن السياسي الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، المعروف بكراهيته للمسلمين، أثناء خطاب له أمام حشد مؤيد له في آذار (مارس) الماضي. كما أنه أثار بلبلة واستياءً كبيرًا في السعودية أخيرًا بعد أن استبدل عبارة الشهادتين على العلم السعودي بعبارات مسيئة للدين الاسلامي والقرآن الكريم.
&
- "كيف يمكننا إعطاء مليار جنيه في الشهر لبلاد البونغو بونغو، ونحن نعاني من الكثير من الديون"؟
&
طرح غودفري بلوم، العضو في البرلمان الأوروبي، هذا التساؤل في سياق تأففه من التزامات بريطانيا بتقديم المساعدات الخارجية إلى أفريقيا في العام الماضي. هذه العبارة المسيئة بحق البلاد الأفريقية&أثارت ردود فعل مستنكرة، أدت في النهاية إلى استقالته من حزب الاستقلال الذي كان ينتمي اليه.
&
- "هذه حكومة بونغا بونغا، أفريقيا لم تنجب عباقرة، وهذا أمر يمكن معرفته عند قراءة موسوعة ميكي ماوس".
&
هكذا تكلم ماريو بورجيزيو، العضو الايطالي في البرلمان الأوروبي من رابطة الشمال اليمينية، وهو حزب مناهض للمهاجرين، رداً على تعيين وزراء من أصل كونغولي في مجلس الوزراء الايطالي العام الماضي. وأدت تصريحاته هذه إلى استقالته من كتلة اليمين في البرلمان الأوروبي.
&
- "ماذا يحدث لأوروبا إذا حكمتها مجموعة من الزنوج؟ فوضى عارمة".
&
هكذا سأل أندرياس مولزير، عضو في البرلمان الأوروبي من حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا، نفسه وأجاب، في إطار تحذيره من هجرة الأفارقة إلى أوروبا. وهذه التصريحات ارغمته على الانسحاب من السباق الانتخابي وسط استنكارات من الحزب الذي ينتمي اليه.&
&
- "أنا آكل الكباب"!
&
هكذا يعرف هانز كريستيان ستراتش، زعيم حزب الحرية اليميني، نفسه ليؤكد أنه غير عنصري.