تفرّد (إيلاف)، الاثنين، بما دار وراء الكواليس في قصر رغدان وتسريع قرار طرد السفير السوري بهجت سليمان من عمّان، كانت له انعكاسات واسعة على الشارع الأردني ومواقع التواصل الاجتماعي.&

&
حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات تكلمت عن حدث طرد السفير السوري من عمان بعد ساعات من نشر (إيلاف) من دون غيرها، وكانت غالبيتها غاضبة من تأخر الحكومة الأردنية من اتخاذ خطوة طرد السفير سليمان.&
&&ماذا صدر من بهجت سليمان في قصر رغدان؟
&
بينما وقفت على الطرف الآخر مجموعة من المغردين التي احتجت على القرار، وهذه المجموعة لها اتصال بالنظام السوري بشكل أو بآخر، وخصوصًا من أولئك الذين كانت قبلتهم دمشق في السنوات الثلاث الأخيرة، وبينهم حزبيون قوميون وناشطون سياسيون.&
&
وتناقلت مواقع الكترونية أردنية وعربية ما أوردته (إيلاف) دون غيرها من وسائل إعلام وصحافة سواء في الأردن أو خارجه، عن السؤال الذي أثير في الكواليس حول قرار الطرد الفوري للسفير بهجت سليمان الذي جاء غداة حضوره حفل استقبال رسمياً أقيم في قصر رغدان الملكي يوم الأحد بمناسبة الذكرى الـ 68 لاستقلال الأردن.
&
ناصر جودة&
&
وحسب موقع (عمون) الالكتروني الذي رصد تغريدات النشطاء الأردنيين على مواقع الاتصال الاجتماعي، فإن البعض اعتبر أن الأولى بالحكومة الأردنية طرد وزير الخارجية ناصر جودة، لتأخره في اتخاذ القرار "وعدم القدرة على التصرف السليم منذ بدء مماحكات السفير السوري السابق، ومحاولات جودة التقليل من تصرفات السفير".
&
ونشر الموقع الأردني شريط فيديو على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال، وفيه بدا وزير الخارجية يمسح عرق جبينه بين حين وآخر، وذلك بعد استدعاء الملك له بعد لحظات من مصافحته للسفير سليمان.&
&
تقرير إيلاف&
&
وكانت (إيلاف) قالت في تقريرها: لكن السؤال الذي أثير في الكواليس، هو أن قرار طرد السفير سليمان&جاء بعد ظهور&صور السفير السوري خلال شريط فيديو، وهو يصافح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، ولكن بعد لحظة من سلام السفير على الملك، لوحظ التجهم على وجه الملك، الذي استدعى بنظرة خاطفة منه رئيس التشريفات الملكية عامر الفايز، وهمس في إذنه بكلمات لم تعرف، وعلى الفور نادى الفايز على عماد فاخوري مدير مكتب الملك، وبعد برهة من الوقت حضر وزير الخارجية.
&
وشهدت أجواء حفل الاستقبال الملكي لفترة من الوقت ما يمكن توصيفه بـ"الجلبة والتوتر واللبكة"..! وعلى الفور ثارت تساؤلات ما إذا كانت وجّهت دعوة إلى السفير لحضور حفل الاستقبال، وكيف تم التنسيق بشأنها، ومن قررها، هل القصر الملكي أم وزارة الخارجية، ومن المسؤول عن القرار.. ؟.
&
تساؤلات!
&
كما طرحت أسئلة عديدة مثل ما إذا كان صدر من السفير سليمان كلام قد يكون أزعج الملك خلال مصافحته له مهنئًا إياه بعيد الاستقلال أم لا، أو إنه مارس "عجرفته" المعتادة وخروجه على التقاليد الدبلوماسية والبروتوكولات الملكية ـ كما تعوّد أن يفعل ـ حين صافح الملك والملكة وولي العهد.
&
قرار الطرد&
&
وكان الأردن أعلن يوم الإثنين أنه قرر طرد سفير سوريا بعدما اتهم المملكة بدعم مقاتلي المعارضة السورية، مما دفع دمشق إلى الرد بالمثل بإعلان القائم بالأعمال الأردني شخصًا غير مرغوب فيه.
&
وأمهل بيان أصدرته وزارة الخارجية الأردنية السفير السوري في عمّان بهجت سليمان، وهو لواء ومدير سابق للمخابرات، 24 ساعة لمغادرة البلاد.
&
وأضاف البيان أن سليمان لم يلتزم بمتطلبات العمل الدبلوماسي، لأنه نشر مرارًا كتابات على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت تنتقد الأردن وحلفاء له في الخليج.
&
رد بهجت سليمان&
&
ورد السفير السوري السابق في الأردن، بهجت سليمان المطرود، على القرار بالقول إن الحكومة الأردنية "تأخرت ثلاث سنوات" في القيام بتلك الخطوة، وتوجه إليها بالقول "يطعمكن الحج والناس راجعة" واتهمها بالتضييق على السفارة السورية ودعم من وصفهم بـ"الإرهابيين."
&
وقال سليمان، في تعليق على صفحة بموقع فايسبوك حيث يحمل موقعه اسم (خاطرة أبو المجد)، وكانت مقالاته وتعليقاته فيها من بين أسباب طرد الأردن له: "الحق يقال: إن الحكومة الأردنية تأخّرت ثلاث سنوات في اتّخاذِ قرار التخلص من السّفير السوري بهجت سليمان.. وكالعادة، تتخذ الحكومة الأردنيّة قراراتها، متأخرة، في غير زمانها، وفي غير مكانها فالله يطعمكن الحجّ، والنّاسْ راجعة".
&
وتابع سليمان، وهو ضابط سابق، بالقول: "مشكلة الحكومة الأردنية هي مع اعتراض السّفير السوري على موقفها العدائي، تجاه سوريا.. ثلاث سنوات، حتّى اليوم، لم تترك الحكومة الأردنيّة جسراً مع السفارة السورية إلاّ وقطَعته.. ولم تترك مسرباً لمضايقة السفير ودبلوماسيي السفارة إلا وسلكته.. إنّ الحكومة الأردنية، لم تكتفِ بمختلف صنوف الاحتضان والتدريب والإيواء والدعم الذي قدمته لآلاف الإرهابيين المتأسْلمين، وتأمين وصولهم إلى الدّاخل السوري لقتـل الشعب."
&
وخلص سليمان، إلى القول: إن ما قال إنه "موقف أغلبية الشعب الأردني" كان مختلفاً عن موقف الحكومة منه وختم بالقول: "لهذا الشعب العربي الأردني الأصيل، أسمى آيات الاحترام مني شخصيًا، أنا بهجت سليمان، وستبقى أنبل المواقف من آلاف الشرفاء في الأردن محفورة في نفسي ووجداني إلى يوم الدين".
&

&