بدأ أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، الاحد، زيارة رسمية لايران وصفت بأنها "تاريخية"، وستسهم في الامن والاستقرار في منطقة الخليج.


اقيمت مساء اليوم في القصر الجمهوري في العاصمة طهران مراسم الاستقبال الرسمية لأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

وكان في استقبال الشيخ الصباح، الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث تم عزف السلام الوطني لكلا البلدين، ثم قام &امير الكويت باستعراض طابور حرس الشرف، قبل أن يقوم بمصافحة كبار المسؤولين بالحكومة الايرانية، بعدها قام الرئيس الايراني بمصافحة اعضاء الوفد الرسمي المرافق للشيخ الصباح.
&
ثم عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الجانب الكويتي، فيما ترأس الرئيس حسن روحاني الجانب الايراني.
&
وحسب وكالة كونا فقد تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
&
وساد المباحثات -حسب الوكالة- جو وديّ عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين دولة الكويت والجمهورية الاسلامية الايرانية في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة".
&
والعلاقات بين ايران الشيعية وجيرانها السنة استعادت حرارتها أخيرًا على الرغم من الخلافات بشأن سوريا، ذلك أن طهران تدعم نظام الرئيس بشار الاسد في حين تدعم غالبية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمها السعودية، المعارضة السورية.
&
وتبدي دول مجلس التعاون الخليجي قلقها ايضاً ازاء التدخلات المنسوبة الى طهران في العراق والبحرين. وتدقق ايضًا في التقارب بين ايران والقوى الكبرى التي ستستأنف مفاوضاتها في فيينا في 16 حزيران/يونيو بهدف التوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
&
والاحد، نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قوله "لدينا مصالح متبادلة وتاريخية مع الكويت والارضية جاهزة لتوسيع هذه الروابط".
وتحسنت العلاقات الثنائية منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران/يونيو 2013 بعد سنوات عدة من التوتر.
&
وامير الكويت الذي يقوم بأول زيارة الى الجار الشيعي بصفته رئيسًا للدولة، استقبله الرئيس روحاني في أحد قصور الحكومة في طهران، بحسب ما قالت الوكالة الايرانية.
&
ويرافق الامير وفد كبير يضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة.
&
وخلال زيارته التي تستغرق يومين، سيلتقي ايضًا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران اية الله علي خامنئي، وفق المصدر نفسه.
&
وفي مقابلة الجمعة مع صحيفة الحياة، اعلن مساعد وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده "على استعداد ايضاً للاضطلاع بدور" الوسيط بين ايران والمملكة العربية السعودية.
&
واوضح أن تقاربًا بين الخصمين الاقليميين "قد يكون له تأثير كبير في حل العديد من المشاكل الاقليمية".
&
وبحسب الجار الله، فإن هذه الزيارة "التاريخية" قد تؤدي الى تعاون ايراني اكثر ايجابية وواقعية حول القضايا المتعلقة بالخليج وسيكون لها في المقابل تأثير ايجابي على مستقبل وامن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
&
وتجاهلت السعودية، القوة الاقليمية السنية، حتى الآن دعوات الجار الشيعي لعودة الحرارة الى العلاقات. ولكن في 13 ايار/مايو، اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن بلاده مستعدة "للتفاوض" مع جارها الايراني لتحسين العلاقات الثنائية، ووجهت الرياض دعوة الى وزير الخارجية الايراني في اطار اجتماع منظمة التعاون الاسلامي المتوقع عقده في جدة في 18 و19 حزيران/يونيو.
&
&