انتشرت صورة الملك محمد السادس يسير على قدميه في شارع بورقيبة التونسي، بلا حراسة مشدّدة، وهو الشارع الذي شهد أكبر تظاهرة في ثورة الياسمين.


ساره الشمالي من دبي: لطالما عرف عن الملك المغربي محمد السادس تواضعه ومحبته للخروج إلى الشوارع، والاختلاط بالناس، خصوصًا عندما يكون في زيارة لأي بلد عربي. وهذا ما فعله في تونس، التي يزورها للمرة الأولى منذ ثورة الياسمين، التي خلعت الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وأطلقت شرارة ما عرف بعدها بثورات الربيع العربي.

رمزية الشارع

خرج الملك محمد السادس مشيًا على القدمين، يجول منفردًا في شارع بورقيبة الشهير في العاصمة تونس، منتهزًا فرصة حلوله في البلد، مدعوًا من من الرئيس التونسي منصف المرزوقي.

وشارع بورقيبة من اشهر شوارع تونس، يلتقي فيه عدد من الشوارع الرئيسية، منها شارع جدّه محمد الخامس وشارع روما، وشارع الجزائر العاصمة، وشارع باريس، وشارع القاهرة.

كما يتميز بالبنية التي قامت على عمارة فريدة من نوعها، إلى جانب رمزية مستجدة، إذ شهد أكبر تظاهرة في ثورة الياسمين التونسية، والتي أخرجت زين العابدين بن علي، بعدما هدده المتظاهرون في هذا الشارع بالتوجه إلى قصره الرئاسي، وذلك في 14 كانون الثاني (يناير) 2011.

مآرب مختلفة

وانتشرت صورة الملك المغربي، سائرًا وحيدًا في شارع بورقيبة بلا حراسة مشددة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تناوب على إعادة نشرها المغاربة والتونسيون في آن معًا.

أراد المغاربة من وراء الصورة التأكيد على تواضع ملكهم، وتأكده من عدله الذي يمنع عنه أي خطر، بينما أراد التونسيون من وراء نشر الصورة هذه التأكيد أنه لولا الأمن والأمان اللذان تنعم بهما تونس، لما خرج ملك لمملكة عربية، من دون حراسة مشددة، ومشى فيها سيرًا على القدمين.
&