في هذا الملف، تتناول "إيلاف" مسألة تقدم داعش في العراق بهذه السرعة والسهولة، لتحيط بالموضوع من كل جوانبه الممكنة.


إيلاف - ملف خاص: في أربعة أيام، انفتح الملف العراقي على مصراعيه، مغطّيًا على الملف السوري المفتوح منذ ثلاثة أعوام، مع نجاح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش في الاستيلاء على كامل شمال العراق السني، لتتحضر للزحف نحو العاصمة بغداد، بسبب فرار الجيش والشرطة العراقية من دون مقاومة، بالرغم من أن عدد القوات النظامية يفوق بحوالى 10 أضعاف عدد عناصر داعش.

الجلبي: الانهيارات الأمنية سببها قرارات خاطئة لقيادة فاشلة

تساؤلات غير بريئة

ومع توفّق داعش في وصل مناطق نفوذها في سوريا مع مناطق تجتاحها في العراق، واقترابها لبعد 100 كيلومتر فقط من بغداد، تبدو هذه المنظمة الجهادية، التي انبثقت من تنظيم القاعدة، أقرب من أي يوم مضى من تحقيق هدفها بإقامة الخلافة الاسلامية في "سنة ستان"، حيث تبدو الحاضنة الشعبية السنية جاهزة لتقف خلف داعش بوجه الحكم الشيعي الموالي لإيران والمساند لنظام بشار الأسد في سوريا.

السيستاني يعلن الجهاد ويدعو العراقيين لحمل السلاح

هذه الفوضى الجهادية والتراجعات العراقية طرحت أكثر من تساؤل غير بريء. أولها، لمَ الآن؟ فداعش غارقة حتى أذنيها في التظاهر بمحاربة الأسد، بينما تحارب الثورة السورية والجيش الحر والكتائب الاسلامية الأخرى بكل ما أوتيت من قوة. وهي لا تحتاج إلى فتح جبهات عليها قد تغرقها في الدم أكثر فأكثر. من محركها إذًا؟ ولا بد أن أبي بكر البغدادي، صاحب داعش والولي عليها، يعرف أن توسعه في مناطق شاسعة يسهل على الغرب، إن أراد، ضربه عسكريًا. ولمَ العراق؟ ألم يكن الهدف حتى الآن من استخدام داعش في سوريا ضرب الثورة السنية التي قامت ضد حكم علويي آل الأسد؟ وهل تخدم داعش في كل ما حصل المالكي الذي عاد إلى عرش العراق ضعيفًا؟

آلاف المتطوعين في بغداد يترقبون "الفرصة التاريخية" لقتال المتطرفين

تقسيم الشرق الأوسط

الساعات القادمة خطيرة على العراق، وعلى الشرق الأوسط. فمن المراقبين من يقول إن ما انتظره العرب في سوريا سيحصل في العراق، مع التمدد الكردي نحو كركوك، أي أن تقسيمات الشرق الأوسط الجديد، بعد فوضى خلاقة خلفت مئات آلاف القتلى، بدأت من العراق.

داعش لهدم المزارات ومنع الخمور والسفور في الموصل

وهكذا، ليس مستغربًا أن ينشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خريطة تصور دولته الإسلامية "المرتقبة"، والتي بدا لافتًا إدخال الكويت ضمنها، وامتدادها من البحر المتوسط إلى جبال زغروس في إيران، ما يحول البغدادي إلى بن لادن جديد، وربما أخطر كثيرًا من القديم. وما يزيد من ارتفاع أسهم التقسيم ملاحظة لا بد من ذكرها... فجيش العراق، وعديده مليون جندي بحسب بيانات حكومية عراقية سابقة، لم يصمد أمام عشرات آلاف المقاتلين، ما حدا بالمالكي إلى فتح بابا التطوع أولًا، واستدعاء عصائب أهل الحق ولواء أبو فضل العباس الشيعيين من سوريا.

تغطية مباشرة: خطة أمنية جديدة لحماية بغداد من هجوم محتمل

ملف كامل

صحيح أن هذه المسائل عراقية بالدرجة الأولى، لكن يخطئ من يقصرها على العراق. فهي مفتاح تغييرات جذرية ستطال المنطقة، أولى بوادرها قضم البشمركة الكردية مناطق كانت متنازع عليها بين الأكراد وحكومة بغداد... وهلمّ جرّا.

المجلس العسكري للثوار يبدأ بتعيين محافظين لإدارة مناطق سيطرته

أقل ما يقال اليوم هو أن العراق مقبل على حرب طائفية قد يطول الوقت قبل أن يقوم منها... وقد لا يقوم منها معافى أو موحدًا.

كل هذه المسائل مجموعة في ملف فتحته "إيلاف"، مستشرفة منه القضية العراقية المستجدة، لتحوله ميدان نقاش إعلامي وتحليلي واسع النطاق، تلم فيه مواضيع وجهتها لتحيط بكل جوانب القضية، وتجعله مكانًا لرأي لا تريده إلا بنّاءً.

&معارك بضواحي بغداد والمسلحون يقتربون من الحدود الايرانية
البرلمان العراقي يفشل بإعلان الطوارئ والحكومة تلجأ للاتحادية
آلاف العراقيين انضموا للجيش الرديف والقوات المنسحبة تتجمع في بغداد
داعش يسقط تكريت والعسكريون الفارون أمام محاكم عسكرية
دولة الخلافة لداعش تتشكل من حلب السورية لنينوى العراقية
العراق يطلب مساعدات أميركية عاجلة لمواجهة داعش
داعش تتمدد جنوب نينوى وتسيطر على مناطق بصلاح الدين


&