جنيف: ضاعفت الوكالات الانسانية في الامم المتحدة مساعداتها لدعم اكثر من مليون نازح في العراق فيما تزداد صعوبة عملها نظرا الى تفاقم انعدام الامن في البلاد.

وعقد الجمعة في جنيف اجتماع مغلق مع الدول الممولة لتنسيق المساعدات الدولية بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة يانس لايركي.

وستنشر الامم المتحدة في الاسبوع المقبل نداء جديدا للتبرعات من اجل العراق لمواجهة ازدياد الحاجات. وتم تمويل النداء الجاري بنسبة 14% فحسب بحسب المتحدث.

في هذا الوقت بدأت الامم المتحدة نشر مزيد من الموظفين في الوكالات الانسانية ميدانيا وهي تستخدم اموال الطوارئ التي تملكها لارسال مزيد من المساعدات.

في 9 حزيران/يونيو شن المتمردون السنة بقيادة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام هجوما واسع النطاق وسيطروا على مناطق شاسعة في اربع محافظات في شمال وشرق البلاد، ما اثار قلق المجتمع الدولي.

وافادت الامم المتحدة ان حوالى 500 الف شخص نزحوا جراء المعارك في منطقة الانبار (محافظة سنية متاخمة لسوريا) منذ مطلع العام. كما فر حوالى نصف مليون من المعارك الاخيرة في الموصل (شمال، ثاني كبرى مدن البلاد) وعشرات الالاف من محافظتي ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال).

ويسعى برنامج الاغذية العالمي حاليا الى مساعدة 43500 نازح اضافة الى 240 الفا تساعدهم المنظمة قبل اندلاع المعارك في حزيران/يونيو. وفيما لجأ حوالى 300 الف من سكان الموصل في كردستان العراق يخشى البرنامج نقص الوقود وارتفاع الاسعار في المنطقة. ووصلت طائرة اولى محملة بالمساعدات الى اربيل الثلاثاء فيما تتجه شاحنات تنقل الاغذية الى المنطقة بحسب المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيرز.

وصرحت ان "التحدي الحالي هو انعدام الامن. من الصعب الوصول الى النازحين الذين يتنقلون باستمرار".

وافادت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فاضلة شعيب ان حكومة كردستان العراق طلبت مساعدة المنظمة لمواجهة نقص الادوية والمعدات الطبية. واوضحت "قبل هذه الازمة كانت كل هذه المواد تصل من بغداد. لكن بسبب العنف الذي اندلع مؤخرا يتعذر على الكثير من القوافل الوصول الى هذه المنطقة".

واعربت المفوضية العليا للاجئين عن القلق حيال وضع حوالى 5000 لاجئ سوري يقيمون في مخيم القائم او حوله (قرب الحدود السورية). وصرح المتحدث باسمها ادريان ادواردز "في الليلة الفائتة جرت مواجهات مسلحة. ويرغب الكثير من اللاجئين بالعودة الى سوريا".