تشتهر مدينة كولشيستر البريطانية بأنها مدينة التاريخ البريطاني بعبق إرثه، وبأنها نقطة لقاء الجنسيات المتنوعة اليوم.

&
الرياض: منذ الثلثاء الماضي، أي منذ طعن المبتعثة السعودية ناهد المانع حتى الموت، صارت مدينة كولشيستر على كل لسان.فقد تقاطر إليها رجال الشرطة والمحققون ليقفوا على أسرار مقتل هذه الطالبة السعودية، التي عرفت بتهذيبها وحسن سيرها.
&
مدينة التاريخ
وكولشيستر أقدم مدينة في بريطانيا. متاحفها عامرة بعملات تعود إلى العام 20 قبل الميلاد، لذا تعرف بأنها مدينة التاريخ. وتقع كولشيستر في مقاطعة إسكس، على بعد 90 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من العاصمة البريطانية لندن. ويقدر عدد سكانها بزهاء 100 ألف نسمة.
في المدينة طبيعة خلابة، يخيم عليها الهدوء التام، مقارنة بالمدن البريطانية الأخرى. وفيها أيضًا إحدى أهم القواعد العسكرية البريطانية، ومعالم تاريخية كثيرة أهمها القلعة التي تحولت متحفًا أيضًا، يضم تحف تاريخية تعود للعهد الروماني.
كما يوجد في كولشيستر متحف طبيعي ومتحف للساعات وثالث للسكك الحديدية، إلى جانب عدد من المسارح والساحات لإقامة الحفلات الموسيقية الحية، تجعل من ليل المدينة حياة أخرى.
&
تنوع بشري
جذبت شوارع كولشيستر الضيقة ومبانيها الكثير من الهاربين من المدن البريطانية الضاجة، أقاموا مجتمعات مختلفة، خصوصًا أنهم يأتون من جنسيات وقوميات مختلفة، تخلق جوًا من التنوع يندر مثيله في بريطانيا.
ويوجد في المدينة جامعة إسكس العريقة، ومدرستان لتعليم اللغة الإنجليزية، تعد كلها من أشهر المدارس على مستوى العالم، يقبل فيها طلاب من مختلف جنسيات العالم. ويدرس عدد كبير من أبناء الدول العربية اللغة الانكليزية في مدرستي كولشيستر، تحضيرًا لإتمام دراساتهم العليا في بريطانيا. وبين هؤلاء 200 مبتعث سعودي تقريبًا، إلى جانب نحو 300 مبتعث من جنسيات عربية مختلفة.
وفي هذه المدينة ايضًا، يوجد سلسلة من المطاعم والمقاهي والملاهي تناسب كل الأذواق، وتؤمن للمدينة جوًا عالميًا.&
&
&