قبيل ساعات من زيارته المقررة للمملكة العربية السعودية يجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في باريس الخميس مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والأردن.


نصر المجالي: قالت مصادر دبلوماسية ان كيري سيطلع نظراءه الأمير سعود الفيصل والشيخ عبدالله بن زايد وناصر جودة على نتائج لقاءاته في بغداد مع رئيس الحكومة نوري المالكي والقيادات العراقية والكردية في بغداد وأربيل.

وكان كيري قال في أول تعليق على تصريحات رئيس الوزراء العراقي المالكي الرافضة لدعوات تشكيل حكومة إنقاذ وطني، إن بلاده لم تطرح هذا المطلب وإنه لم يبحثه أثناء مباحثاته الأخيرة مع المسؤولين العراقيين في بغداد.

وشدد كيري متحدثا بعد لقائه مسؤولين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، على أن محادثاته مع المالكي والمسؤولين العراقيين في وقت سابق هذا الأسبوع لم تتناول مفهوم حكومة انقاذ وطني.

بيد أن وزير الخارجية الأميركي، أشار الى أن الإدارة الأميركية دأبت على حث القادة العراقيين على تشكيل حكومة توحد العراقيين جميعا وفي أسرع وقت ممكن. وسيصل كيري غدا الجمعة الى جدة لمقابلة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحث أزمتي العراق وسوريا.

زيارة الرياض

وقال وزير الخارجية لمؤتمر صحافي في بروكسل يوم الأربعاء: "طلب الرئيس أوباما مني السفر الى السعودية لمقابلة الملك عبد الله وبحث قضايا اقليمية تشمل الوضع في العراق وكيف يمكننا التصدى للتهديد المشترك الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام وايضا لبحث دعمنا للمعارضة المعتدلة في سوريا".

ويشار إلى أنّ كلاً من الولايات المتحدة والسعودية تشعران&بالقلق من نجاح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بعدما اجتاح مقاتلوه مساحات واسعة في شمال العراق وانضم اليهم مزيج من عشائر سنية وميليشيات اسلامية واعضاء في حزب البعث الحاكم سابقا في العراق.

لكن مسؤولين&في السعودية التي تشكو منذ وقت طويل من أن حكومة رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي همشت السنة في البلاد، قالوا إنهم يعارضون التدخل الأجنبي في العراق بعدما طلبت بغداد ضربات جوية أميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

واختلفت الرياض مع واشنطن حليفتها الغربية الرئيسية بشأن سياستها في الشرق الاوسط منذ بدء انتفاضات الربيع العربي في 2011 وسبق أن انتقدت الغزو الأميركي للعراق عام 2003 باعتباره تعزيزا لمنافستها الاقليمية الرئيسية إيران.