تحذر المنظمات الأممية من أزمة غذائية في العراق بسبب الأحداث الخيرة، خصوصًا أن عائلات كثيرة غادرت الموصل بملابسها وهي تحتاج إلى مساعدات عاجلة.


إيلاف من نيويورك: أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، عن تخصيص أعداد كبيرة من الموظفين والموارد لدعم العراقيين الذين حوصروا في آخر جولات الصراع الذي تعيشه البلاد. ولفتت الأمم المتحدة إلى إنها ستساعد أكثر من 500 ألف عراقي بمساعدات غذائية مباشرة.

في مخيمات

وزارت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، العراق خلال الأسبوع الجاري، ولفتت إلى أن الأزمة الأخيرة أثرت بشكل سلبي وغير متناسب على فقراء العراق. كما التقت بأسر غادرت الموصل أخيرًا، بعد دخول المسلحين إليها.

وقابلت كازين في أربيل مجموعة من النازحين بمخيم "كلك" بين الموصل وأربيل، يقيمون في خيام أنشئت لهم حديثًا، وفي أماكن إيواء مؤقتة، في ظل درجة حرارة تقدر بـ 45 درجة مئوية، قائلين إنهم هربوا بملابسهم فقط.

وقالت كازين: "الفرصة لم تسنح سوى للأقوياء والمحظوظين، الذين تمكنوا من السير على أقدامهم لساعات في تلك الحرارة الحارقة أو هؤلاء الذين تمكنوا من السفر بالسيارة ليصلوا إلى مخيم كلك"، لافتةً إلى أن أحد هؤلاء، وهو من الموصل، أخبرها بأنه كان قلقًا من ألا يتمكن من صوم شهر رمضان الكريم في ظل ما يواجهه من ظروف صعبة، تتمثل في صعوبة الوصول للمياه والكهرباء وباقي الضروريات.

مساعدة المتضررين

وأوضحت كازين أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني بدأوا يزيدون أعداد موظفيهم المنوط بهم أعمال الإغاثة، وبدأوا يخصصون الأموال ويعتمدون على كل المخزونات المتاحة لمساعدة المتضررين من أعمال القتال، ولتلبية الاحتياجات المتزايدة والعاجلة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه بحاجة إلى 88 مليون دولار من أجل القيام بالعمليات اللازمة في البلاد حتى نهاية العام الجاري. كما حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من أن غياب الأمن في العراق قد يسبب حالة من الجوع على نطاق واسع.

وطالبت المنظمة بالحصول على 12.7 مليون دولار لتتمكن من تقديم الدعم للأسر العاملة بالزراعة، موضحةً أن المناطق الخاصة بالصراع الكبير، التي من بينها نينوى، تنتج حوالي ثلث انتاج البلاد من القمح والشعير.