حذرت الأمم المتحدة من خطر يواجه العراق وسلامته اثر فشل البرلمان في اختيار رئاسته ودعت سياسييه إلى الوحدة .. فيما اتهم علاوي السياسيين بالجري وراء المناصب ودول الجوار بالتدخل في شؤون العراق.
&
ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف الى اتفاق عاجل حول انتخاب رئيس البرلمان معربا عن أسفه لفشل مجلس النواب المنتخب حديثا في التوصل إلى إتفاق اليوم بشأن تسمية رئيس جديد للمجلس. وشدد على السياسيين العراقيين ضرورة ادراك الأهمية البالغة لهذا الامر .. وقال "لقد خرج العراقيون في 30 نيسان للتصويت لإنتخاب مجلس نواب جديد ، لذا يجب اظهار الوحدة الوطنية والتصدي بشكل عاجل للمشاكل الأمنية والسياسية والإنسانية والاجتماعية الكبيرة التي تواجهها البلاد".
&
وحذر ملادينوف من أن أي تأخير أو فشل في التقيد بالمواعيد النهائية التي حددها الدستور من شأنه أن يؤثر على وحدة البلاد وسلامته.
&
ودعا ملادينوف في بيان الى العراقيين حصلت "إيلاف" على نسخة منه جميع القادة السياسيين الى وضع خلافاتهم جانبا والتحلي بروح التوافق وانتخاب رئيس للمجلس خلال الدورة المقبلة المقرر عقدها الثلاثاء المقبل مؤكدا ان هذه الخطوة ستمكن البرلمان من أنتخاب رئيس جديد والمضي قدما في عملية تشكيل الحكومة والمشاركة في حل الشواغل المشروعة لمختلف المجتمعات.
&
علاوي يتهم السياسيين بالجري وراء المناصب والمصالح
&
اتهم زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي السياسيين بالجري وراء المناصب والمصالح الضيقة ودول الجوار بالتدخل في شؤون العراق.
&
وقال علاوي في رسالة متلفزة الى العراقيين اليوم وتابعتها "إيلاف" ان ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه قد حذر مراراً وتكراراً من خطورة عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب في ظل غياب التوافق السياسي اللازم لإعادة اللحمة الى العراق من خلال خارطة طريق تعتمد المصالحة الوطنية الناجزة والشراكة في العملية السياسية والانفتاح على جميع شرائح الشعب باستثناء الإرهابيين والقتلة وسراق المال العام. واشار الى انه من غير المعقول ان تعقد جلسة مجلس النواب الاولى بينما البلاد تعاني بلدنا الحبيب من تداعيات خطيرة ومريرة.
&
واوضح ان امتناع ائتلاف الوطنية عن حضور الجلسة الأولى لمجلس النواب اليوم جاء استجابة لمطالب الشعب العراقي والمرجعيات الدينية الرشيدة التي أكدت على ضرورة التوافق السياسي ووفق قراءة واضحة للتشرذم والفوضى التي يراد للبلاد أن تمضي في خضمها.
&
واضاف ان من التداعيات السلبية والخطيرة لعقد الجلسة الاولى بدون توافق هو الدخول في تناقضات كثيرة من الناحية الدستورية وضعت العملية السياسية في مأزق لا يعرف أحد سبيلاً للخروج منها.
&
وشدد على انه لابد من الإشارة الى ان الفجوة بين المواطنين والعملية السياسية أصبحت بأعلى مستوياتها. "فبينما يعاني مئات الالاف بل الملايين من شعبنا من النزاعات المسلحة والتهجير والقصف العشوائي والحصار وغياب الأمن والخدمات يهرول البعض من السياسيين للحصول على المناصب والمنافع بلا أي رؤية لإنقاذ الناس من الكوارث التي حلت بها أو وسيلة لخروج العراق من أزماته المستفحلة بينما تلعب دول الجوار دوراً محورياً في تشكيل الحكومة المقبلة وفق مصالحها وعلى حساب وحدة البلاد مما لا يخدم سوى قوى التطرف والارهاب".&
&
وقال علاوي في الختام ان ائتلاف الوطنية سيبقى مع شعب العراق كل شعبه بعربه وكرده وتركمانه ومع المسلمين جميعاً وغير المسلمين ولم يكن يوماً من اللاهثين وراء المواقع والفوائد بحسب قوله.
&
وقد فشل البرلمان العراقي خلال جلسته الاولى التي عقدها في بغداد اليوم في التوافق على انتخاب رئيسه ونائبيه وانسحب النواب السنة والاكراد من الجلسة مما ادى الى تأجيلها الى الثلاثاء المقبل. وبدأت الجلسة بتراشق الاتهامات بين نواب المالكي والاكراد الى تأجيل الانعقاد الى الثلاثاء المقبل من دون الاتفاق على رئيس المجلس ونائبيه.&
&
فبعد ان ادى النواب البالغ عددهم 328 عضوا اليمين القانونية باللغتين العربية والكردية حصل تراشق اتهامات بين نواب تحالفي رئيس الوزراء نوري المالكي والكردستاني تم رفع الجلسة لمدة نصف ساعة لكنه بعد انتهائها بدت قاعة الجلسة شبه خالية اثر انسحاب نواب ائتلاف متحدون للاصلاح السني بزعامة اسامة النجيفي ونواب التحالف الكردستاني الامر الذي اضطر رئيس المجلس المؤقت مهدي الحافظ الى تأجيل الجلسة الى الثلاثاء المقبل ريثما يتم الاتفاق على رئيس المجلس ونائبيه.
&
وقد لوحظ مشاركة نواب المالكي في جلسة اليوم بالملابس العسكرية في مخالفة قانونية وكذلك غياب نواب ائتلاف العراقية بزعامة علاوي الذين اعلنوا في وقت سابق مقاطعتهم للجلسة مؤكدين انها ستكون شكلية وبروتوكولية بسبب الخلافات التي تعصف بالكتل السياسية داعيا بدلا عن ذلك الى تشكيل حكومة انقاذ طوارئ تخرج البلاد من ازماتها الحالية الامر الذي رفضه المالكي بشدة.
&
وقد انعقدت الجلسة الاولى لمجلس النواب وسط اجراءات أمنية مشددة وعطلة في العاصمة لاختيار الرئاسات الثلاث وسط انقسامات حادة ليس بين الكتل السياسية فحسب وانما ايضا في داخل الكتل نفسها على مرشحيها للمناصب الثلاثة .