أكدت الأمم المتحدة اليوم أن تبرع العاهل السعودي بنصف مليار دولار لمساعدة العراقيين سيساعدها&في تقديم المعونات الانسانية لإنقاذ حياة الملايين منهم، وتعزيز جهودها لدعم الأسر النازحة في العراق بالغذاء والمياه ومنع انتشار الأمراض.


لندن: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن امتنانه العميق لحكومة المملكة العربية السعودية لتبرعها السخي بمبلغ 500 مليون دولار أميركي إلى المنظمة الدولية لغرض تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة الى الشعب العراقي.

وأشاد بمبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتقديم هذه الاموال، مؤكدًا أنها جاءت في الوقت الملائم لها، مما سيمكن الأمم المتحدة وشركاءها من مساعدة ملايين العراقيين من الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون أشد المعاناة جراء الصراع، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب الأمم المتحدة في العراق "يونامي" واستلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم.

كما عبرت مسؤولة في الأمم المتحدة اليوم الاربعاء عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني في العراق، وفيما رحبت بالتبرعات السعودية للنازحين العراقيين أوضحت أنها ستمكنها من تعزيز جهودها لدعم الأسر النازحة في العراق بالغذاء والمياه ومنع انتشار الأمراض.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس إن فرار أكثر من 1.2 مليون شخص في العراق من ديارهم خوفاً على حياتهم واستمرار تدهور الوضع الأمني يزيدان من المخاوف بشأن حاجة الأسر الملحة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والوقاية من العنف".

وأوضحت آموس أن "الأطفال بشكل خاص عرضة لتفشي الأمراض وسوء التغذية الذي يزداد بسبب الظروف السيئة ودرجات الحرارة العالمية في فصل الصيف بالعراق".

وأشادت فاليري آموس بإعلان السعودية مساهمتها بمبلغ نصف مليار دولار من المساعدات الإنسانية للعراقيين المحتاجين. وقالت إن "المساهمة السعودية السخية جاءت في الوقت المناسب للغاية" منوهة إلى أنها "ستمكن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من تعزيز جهودها لدعم الأسر النازحة في العراق بالغذاء والمياه ومنع انتشار الأمراض وتزويد الأطفال بالمكملات الغذائية الحيوية".

وتم الاعلان في الرياض أمس أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أمر بتقديم 500 مليون دولار مساعدة إنسانية للشعب العراقي المتضرر من الأحداث الجارية، فيما أكد على أنها تقدم بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو المذهبية أو العرقية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن "العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بتقديم 500 مليون دولار كمساعدة إنسانية للشعب العراقي المتضرر من الأحداث الجارية" وتشمل المساعدة النازحين، مبيناً أن المساعدات ستقدم بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو المذهبية أو العرقية.

وأضاف أنه "تم إبلاغ أمين عام الأمم المتحدة بهذه المساعدات التي سيتم تقديمها عبر مؤسسات الأمم المتحدة للشعب العراقي فقط"، موضحاً أن المملكة السعودية ستتابع هذه الجهود لضمان وصول المساعدات للمتضررين من جميع أطياف الشعب العراقي.

وتعاني آلاف العوائل العراقية النازحة من المحافظات التي تشهد عمليات عسكرية بين الجيش والتنظيمات المسلحة من وضع إنساني صعب.&

ائتلاف النجيفي يثمن مبادرة التبرع

ومن جانبه أعرب إئتلاف "متحدون للإصلاح" برئاسة رئيس البرلمان العراقي المنتهية ولايته أسامة النجيفي عن تقديره لمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله وقال في بيان اليوم "إنه ينظر إلى المبادرة كتعبير عن الروح الأخوية التي تربط شعبي البلدين الشقيقين وأكدتها المبادرة السخية لجلالة الملك".

وأضاف أن "مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالتبرع بمبلغ خمسمائة مليون دولار للنازحين والمهجرين من أبناء الشعب كافة، تأتي لتزرع أملا في عيون المحتاجين في هذه الظروف الصعبة التي انتجتها السياسات الخاطئة وجرائم الارهاب".