دعا زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي إلى اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول جوار العراق بمشاركة ممثلين عن العراقيين بمختلف فصائلهم الموالية والمعارضة، للعمل على ضمان سلامة حدود العراق، وحماية شعبه من أخطار الإرهاب والتدخلات الخارجية، فيما اعتبر الدولة الكردية شأنًا كرديًا، لكنه اوضح أن هذا يتطلب توافقًا دوليًا وتعديلًا للدستور العراقي. &


لندن: قال رئيس الوزراء العراقي الاسبق أياد علاوي، في تصريح صحافي مكتوب ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف" الخميس، إنه انطلاقاً مما يحصل في العراق وسوريا ولبنان، من صراعات مريرة، وقاتلة، لربما تؤدي إلى تفكيك هذه الدول، وانعكاسات وتداعيات ذلك على المنطقة بأسرها والعالم "فإننا ندعو إلى اجتماع قيادات الجوار العراقي على مستوى وزراء الخارجية، (تركيا ايران السعودية الاردن والكويت) وامين عام جامعة الدول العربية والسكرتير العام للامم المتحدة وممثل عن مجلس التعاون الخليجي وممثلي بعض الكتل السياسية الرئيسة وممثلين عن الحراك الشعبي السلمي" في اشارة إلى ممثلي المحتجين في المحافظات الشمالية والغربية السنية الست.
&
واشار إلى ان اهداف المؤتمر هي عين اهداف مؤتمر شرم الشيخ الأول للجوار العراقي(أواخر عام 2004) التي دعا حينها اليها (علاوي) وهي ضمان سلامة حدود العراق وشعبه من اخطار الارهاب والتدخلات الخارجية ودرء التداعيات القاتلة التي يشهدها حاليا". &
وشدد على أن استقرار العراق على اساس خارطة طريق واضحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تلتزم بخارطة الطريق وبتعزيز دول الجوار الشقيقة كلها سلامة العراق &وكذلك الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كل ذلك لانقاذ العراق مما هو فيه ما سيؤثر ايجاباً على استقرار سوريا ولبنان وتحقيق ارادة شعوبها فضلاً عن المنطقة برمتها". واوضح انه سيوجه وفوداً ورسائل بهذا المعنى إلى دول الجوار وجامعة الدول العربية والامم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي.
&
وكان مؤتمر شرم الشيخ قد انعقد في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004 بمشاركة وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، حيث أكد دعم العملية السياسية في العراق ودعا إلى تنظيم مؤتمر لجميع القوى العراقية داخل العراق في أقرب وقت ممكن لضمان مشاركة جميع القوى العراقية في العملية السياسية.&
وشدد على دور الأمم المتحدة في تنظيم الانتخابات وأدان الإرهاب وعمليات خطف وقتل المدنيين في العراق ويدعو كذلك الدول المجاورة إلى المساهمة في جهود تحقيق الاستقرار في العراق أو على الأقل عدم التدخل في شؤونه الداخلية.&
&
إعلان الدولة الكردية شأن كردي ويتطلب تعديل الدستور
وعلى صعيد آخر أكد ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي أن إعلان الدولة الكردية هو شأن كردي، لكنه بحاجة إلى توافق دولي وتعديل في الدستور.
وقال القيادي في ائتلاف الوطنية محمود المشهداني في مؤتمر صحافي في بغداد الخميس ان الدولة الكردية هي شأن كردي اولاً، ويجب ان يكون هناك توافق دولي عليها، موضحا أن "الدستور العراقي يشير إلى ان العراق بلد اتحادي فيدرالي وعندما نستطيع ان نعدل الدستور ستكون لنا وجهة نظر في المواد المعدلة ومنها إعلان الدولة الكردية".
&
وطالب بوضع خارطة طريق قبل الاتفاق على المسميات والمرشحين للرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة، وقال إن العراق في ازمة والقفز على خطوة الرئاسات الثلاث ستكون غير مجزية.
من جهته قال النائب عن الائتلاف حامد المطلك خلال المؤتمر &ان ائتلافه قد حذر من اي اجتماع لمجلس النواب قبل التوافق على خارطة طريق واضحة، تلزم بتشكيل حكومة وطنية وتشترك فيها جميع الاطراف. وشدد على أن القضية لا تكمن باستبدال الوجوه فقط وانما بوضع خارطة طريق واضحة.
&
وفي وقت سابق اليوم دعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني البرلمان إلى الاستعداد لاجراء استفتاء على استقلال الاقليم، في حال عدم تشكيل حكومة شراكة حقيقية
وقال ان قوات البيشمركة لن تنسحب من المناطق المتنازع عليها قبل استفتاء اهلها.&
وطالب بارزاني في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع لبرلمان الاقليم في اربيل (220كم شمال بغداد) برلمان كردستان إلى تحديد موعد لاجراء استفتاء على المناطق المتنازع عليها. &&
&
وكان المالكي رفض بشدة أمس إعلان بارزاني إجراء استفتاء حول استقلال الاقليم قريبا وقال "نحن بلد دستوري وليس من حق اي شخص أن يعمل او يتحدث خارج السياقات الدستورية تحت اي ظرف". واضاف في كلمته الاسبوعية ان تصرفات اقليم كردستان غير مقبولة ومخالفة للدستور لان المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها لم تنته والحديث عن الاستفتاء وتقرير المصير غير موجود في الدستور. وشدد على أن "تصرف اقليم كردستان في الأحداث الأخيرة كان غير مقبول، لاسيما أن جميع القوات العسكرية ستعود إلى مواقعها بعد انتهاء الازمة".. محذرا "الشعب الكردي من خطورة فكرة الانفصال وتقرير المصير".
&