&يشدد جوشوا بيكر&على ضرورة وجود حكومة مركزية عراقية تمثل كافة أطياف الشعب العراقي، والسياسة الطائفية التي ينتهجها المسؤولون العراقيون أوصلتهم إلى ما هم فيه.&


باريس: يقول جوشوا بيكر، المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأميركية باللغة العربية، لـ"إيلاف" إن الموقف الأميركي واضح جدًا، وهو التشديد على ضرورة وجود حكومة مركزية عراقية تمثل كافة أطياف الشعب العراقي.&
ولم يكشف بيكر عن طبيعة المساعدات العسكرية التي يُمكن أن تقدمها الإدارة الأميركية للقادة العراقيين، لمواجهة تهديد المسلحين، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لا تُلقي بمسؤولية ما غدت عليه الأوضاع الميدانية في العراق على رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، بل تحمل الإدارة الأميركية كافة زعماء العراق المسؤولية، نظرًا للسياسة الطائفية التي ينتهجونها.&
&
في ما يأتي نص الحوار:&

نجح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في هجوم مباغت في السيطرة على مدينتي الموصل وتكريت، ما أظهر ضعف إمكانات الجيش العراقي، الذي أشرفت الولايات المتحدة على تكوينه. ما طبيعة المساعدة التي تعتزم الولايات المتحدة تقديمها للقادة العراقيين في حربهم ضد المسلحين؟
أعتقد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري كانا واضحين تمامًا بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يهدد أمن العراق فقط، بل أمن الدول المجاورة والمصالح الأمنية للولايات المتحدة، لذلك نحن مستعدون لتعزيز المساعدات والتعاون مع الحكومة المركزية في العراق، وكما قال أوباما: "هناك مرحلتان، في الأولى ستعزز الولايات المتحدة العلاقات العسكرية بين الجيشين الأميركي والعراقي كتبادل المعلومات الإستخباراتية والعسكرية، وفي الثانية، وهي مرحلة الاستشارية، يؤدي 300 مستشار عسكري أميركي مهمتهم في العراق، وتندرج في تقديم العون للجيش العراقي".
قبل كل ذلك، يجب أن نؤكد أن الولايات المتحدة ترحب بالإعلان عن عقد جلسة للبرلمان العراقي في 13 تموز (يوليو) الجاري، بدلًا من الإنتظار حتى آب (أغسطس) المقبل، و هنا تحث الولايات المتحدة زعماء العراق على المضي قدمًا في تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن، وفقًا للدستور، فنحن نحتاج إلى حكومة وحدة وطنية داخل العراق لتواجه تهديد المسلحين.
&
هل يمكن أن نرى في الأيام القادمة تزويد الحكومة العراقية بطائرات أميركية من دون طيار قادرة على تعقب جهاديي القاعدة والقضاء عليهم؟
&ليس من الممكن إعطاءُ كثير من التفاصيل حول المساعدات العسكرية التي يُمكنُ أن تقدمها الإدارةُ الأميركيةُ. لكن يسعني فقط أن أضيف بأن كل هذه المساعدات تأتي في إطار التعاون الإستراتيجي القائم بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة.
&هناك مراقبون يقولون إن العراق بحاجة لطائرات من دون طيار وأنواع مختلفة من الصواريخ، لكن تفاصيل المساعدة لا يُمكنُ الكشفُ عنها حاليًا.
&
&سياسة طائفية&
على من تُلقي الإدارةُ الأميركيةُ مسؤولية ما غدت عليه الأوضاعُ الميدانيةُ في العراق؟
ليس دورُ الولايات المتحدة إلقاء المسؤولية، بل تركز الإدارة الأميركية على حل الأزمة. نحن نعترف أنه كانت هناك أخطاء في الماضي، و للأسف ستكون هناك أخطاء في المستقبل.
&ما يُمكنُ قولُه اليوم من دون أي شك، إن السياسة الطائفية هي ما أدى إلى هذه الأزمة، فنحن نحتاج إلى حوار وطني وحكومة داخل العراق تمثل كافة الأطراف بغض النظر عن طوائفهم و أحزابهم السياسية وانتماءاتهم الدينية.&
&
لكن سنة العراق يحملون نوري المالكي مسؤولية ما وصلت إليه الأمور، إذ لم يقم سوى بتهميش شركاء الحكم، خاصة السنة، وتسليم العراق إلى إيران؟
أعتقد أن كلَ زعماء العراق يتحملون المسؤولية لأن أيَ سياسي منتخب هو لتمثيل كل العراقيين بغض النظر عن طائفتهم. نحن نعترف بأن هناك الكثير من الانتقادات التي صدرت من الإدارة الأميركية، التي مارست ضغوطًا على رئيس الوزراء نوري المالكي لإتباع سياسة غير طائفية في العراق وانتقدت الولايات المتحدة نوري المالكي في الماضي، ولكن اليوم على السنة والشيعة والتركمانيين والأكراد وكافة الشعب العراقي أن يجدوا حلاً لهذه الأزمة، و طبعاً يبدأ ذلك بتشكيل حكومة، و اختيار مرشحين لرئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان.
الآن، على كافة زعماء العراق اتخاذ القرارات الصعبة لتشكيل الحكومة العراقية. فالولايات المتحدة لا تُلقي بمسؤولية ما غدت عليه الأوضاع الميدانية في العراق على نوري المالكي، بل تحمل الإدارة الأميركية كافة زعماء العراق المسؤولية نظرًا للسياسة الطائفية التي ينتهجونها. &
&
من أتى بالمسلحين إلى العراق؟ ولماذا في هذا التوقيت؟
&هو تنظيم مرتبط بالقاعدة في العراق، هناك عدة أسباب لتواجدهم لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن هناك مجموعات أخرى لا تؤيد الحكومة المركزية في بغداد، هي لا تستخدم العنف ولكن فقط تطالب بإشراكهم في العملية السياسية داخل البلاد.&
&
الوحدة العراقية
الأكراد في اقليم كردستان يعتبرون أن الأوضاع التي تمر بها البلاد تخولهم اعلان دولتهم في اقليم كردستان العراق؟ ما الموقف الأميركي اليوم؟&
موقف الإدارة الأميركية لم يتغيّر و مفاده أن الولايات المتحدة تؤمن بوحدة العراق و تشدد على وحدة الأراضي العراقية و تنادي بوجود حكومة مركزية قوية تُمثل كافة العراقيين، وبما في ذلك الأكراد.
الموقف الأميركي واضح جداً وهو التشديد على ضرورة وجود حكومة مركزية عراقية تمثل كافة أطياف الشعب العراقي.
&
&وهل تدعم الولايات المتحدة تبوّء المالكي رئاسة الحكومة لولاية ثالثة؟
ليس دور الولايات المتحدة اختيار الساسة في العراق. لكن ما نؤكد عليه هو ضرورة إتباع سياسة غير طائفية. فالولايات المتحدة لن تقول أي مرشح هو الأنسب لرئاسة الوزراء، لأن ذلك يقع على عاتق العراقيين، والولايات المتحدة شددت في أكثر من مناسبة أن الحكومة العراقية المقبلة يجب أن تمثل كلَ الطوائف وكافة أطياف الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. & & & & & & & & &
&