بروكسل:&وجه الاتحاد الاوروبي ضربة الى قيادتي الطرفين المتناحرين في جنوب السودان بفرضه عقوبات على القائد العسكري المتمرد بيتر غاديت وضابط كبير في الجيش النظامي سانتينو دينغ، وفق ما ورد في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي الجمعة.
&
واعلن الاوروبيون الخميس فرض عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي جنوب السودان بتجميد حساباتهما المصرفية وحرمانهما من تاشيرة الدخول الى بلدان الاتحاد اعتبارا من الجمعة.
&
وعوقب المسؤولان لاعمال ارتكبت الربيع الماضي في معركة بنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة (شمال جنوب السودان) في انتهاك وقف اطلاق النار ما اسفر عن مقتل المئات من المدنيين.
&
واتهم زعيم الميليشيا المناهضة للحكومة بيتر غاديت بانه "اجج دوامة العنف" و"ارتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان" خلال احتلال المتمردين تلك المدينة في نيسان/ابريل.
&
وقد عاقبت الولايات المتحدة بيتر غاديت في 23 نيسان/ابريل (تجميد حساباته المصرفية ومنعه من عقد صفقات مع الهيئات الاميركية) بتهمة ارتكاب "فظائع" في بنتيو، وفق واشنطن.
اما سانتينو دينغ قائد فرقة المشاة الثالثة في جيش التحرير الشعبي الموالي لسلفا كير، فقد قاد عمليات استعادة المدينة في ايار/مايو منتهكا وقف اطلاق النار.
&
وافادت عدة مصادر عن ارتكاب المعسكرين فظائع في بنتيو لا سيما مجزرة بحق المدنيين على اسس عرقية.
&
ووقع معسكر الرئيس كير وخمصه ونائبه السابق رياك مشار بعد ذلك اتفاق سلام في التاسع من ايار/مايو بقي هو ايضا حبرا على ورق.
&
وفضلا عن الخصومة بين الزعيمين هناك عداوة قديمة بين اكبر قبليتين في البلاد وهما الدينكا والنوير التي يتحدران منهما.
&
وابقى الاتحاد الاوروبي حظره على الاسلحة لكن الحكومة والمتمردين "ما زالوا يشترون الاسلحة" وفق ما قال مدير القسم الدبلوماسي لافريقيا في الاتحاد الاوروبي نيك ويسكوت في مؤتمر صحافي.
&
واضاف ان العقوبات "خطوة اولى رمزية للتعبير" عن ارادة الاتحاد الاوروبي في "التحرك" من اجل فتح مفاوضات سلام "جوهرية" واذا لم يتحقق تقدم خلال الاسابيع المقبلة فان الاتحاد الاوروبي قد يوسع عقوباته الى المسؤولين السياسيين.
&
وبعد ثلاث سنوات على قيام دولة جنوب السودان ادى النزاع الى نزوح مليون ونصف مليون شخص واوقع عشرات الاف الضحايا، ولجوء 400 الف اخرين الى البلدان المجاورة.