تقول إسرائيل إنها تريد الحفاظ على حياة المدنيين الفلسطينيين، لذا ترمي الأهداف بصواريخ صغيرة اولًا، ليكون أمام ساكنيها دقيقتان فقط، قبل أن تسقط الصواريخ المدمّرة.


مروان شلالا من بيروت: من يصدق أن ثمة رحمة في ذلك الاسرائيلي القابض على مقبض مقاتلته، واصبعه على زر، يرمي به الفلسطينيين صواريخه من علٍ؟ هذا ما لا يصدق، بالرغم من أن الدعاية الاسرائيلية تصر على أنها لم تقصف الفلسطينيين في القطاع إلا دفاعًا عن النفس، بوجه صواريخ حماس.

هذا ما لا يصدق فعلًا، حتى لو نشرت الوكالة الوطنية الفلسطينية شريط فيديو، حول ما تسميه إسرائيل بـ"الصواريخ التحذيرية"، التي تطلقها طريقة للحفاظ على أرواح المدنيين، كما تقول.

وبحسب المزاعم الاسرائيلية، تطلق المقاتلات المغيرة صاروخًا صغيرًا على المنزل المراد تدميره، ليكون تحذيرًا لساكنيه من صاروخ أكبر وأشد تدميرًا، آت خلفه.

ما أن يصل الصاروخ الصغير حتى يبدأ أهل البيت بالعد التنازلي، للهروب من الموت في دقيقتين فقط.

وبعد دقيقتين، ترمي طائرة F16 المنزل بصاروخين كبيرين، يحولانه أنقاضًا، ويصدعان الحي بكامله.

&