بهية مارديني: أكد شلال كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا لـ"إيلاف" أن الهيئة القيادية للحزب "اجتمعت في مدينة عامودا بكردستان سوريا، وتدارست مجمل الاوضاع في المنطقة ولا سيما في كل من سوريا والعراق والتمدد الخطير للدولة الاسلامية في العراق والشام الاسلامية(داعش) في البلدين".

وأضاف: "المجتمع الدولي متقاعس حيال ما يجري في البلدين، كون داعش يشكل خطراً جسيماً ليس على سوريا وحدها فحسب، بل على الأمن الاقليمي والدولي برمته لذلك لا بد ان ينهض المجتمع الدولي، ويقوم بواجباته تجاه ما يجري من تطورات خطيرة في المنطقة".

وقال كدو: "الاجتماع ثمّن السياسة الحكيمة في كردستان العراق، وقيّم عاليا الوثيقة المشتركة التي صدرت عن اللقاء التشاوري الكردي مع مجموعة عمل قرطبة المعارضة والتي صدرت في العاصمة الاسبانية مدريد اواخر الشهر المنصرم والتي اقرت بسوريا فيدرالية وكذلك الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي في اقليمه الخاص".

وصدر بلاغ عن اجتماع الهيئة القيادية لحزب اليسار الديمقراطي أعلن فيه المجتمعون عن أن الهيئة القيادية لحزب "اليسار الديمقراطي" اجتمعت في مدينة عامودا أواسط الشهر الجاري بمشاركة بعض الرفاق القياديين في الخارج عبر خدمة "السكايب"، وبحثت مجمل الأوضاع التي تمر بها المنطقة، ولاسيما سوريا والعراق والوضع الكردي فيهما.

وتدارس المجتمعون "الوضع في البلاد بعد دخول الثورة السورية عامها الرابع، وانحرافها عن مسارها السلمي، نتيجة استخدام النظام السوري للقوة المفرطة تجاه المتظاهرين، بما فيه السلاح الكيماوي والغازات السامة المحرمة دولياً وكذلك البراميل المتفجرة وصورايخ بعيدة المدى، ما ادى الى سقوط مئات الالوف من السوريين جرحى وشهداء، وما رافق ذلك من هجرة قسرية داخلياً وخارجياً، حيث بات نصف الشعب السوري يعيش في الشتات في ظروف انسانية مزرية، الامر الذي يستدعي تضامنا دوليا واسع النطاق مع مأساة الشعب السوري".

واستغرب المجتمعون "تراخي موقف المجتمع الدولي من تمدد تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) في سوريا والعراق، وخاصة هجومها الكاسح على المحافظات السنية في وسط وغربي العراق واحتلالها لاراض شاسعة، بعد الانهيار المخزي لقوات رئيس الحكومة العراقية امام بضعة آلاف من المسلحين، وهروبها بعد تركها لمختلف صنوف اسلحتها وعتادها".

وثمّن الاجتماع السياسة الحكيمة والهادئة لحكومة اقليم كردستان تجاه المستجدات التي طرأت على الحالة السياسية والميدانية العراقية.

وأثنى المجتمعون على "الموقف الحكيم" للقيادية السياسية الكردستانية تجاه المناطق المستقطعة وخاصة مدينة كركوك، كما ثمن الاجتماع الموقف التاريخي لرئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وقراره بإجراء استفتاء حول حق تقرير المصير لشعب كردستان وتعاطيه المسؤول مع الاحداث والمستجدات.

وقيّم الاجتماع عالياً الوثيقة الصادرة عن اللقاء التشاوري الكردي الذي انعقد في العاصمة الاسبانية مدريد في 29- 30 الشهر المنصرم مع مجموعة عمل قرطبة برعاية وزارة الخارجية الاسبانية والاتحاد الاوربي، تلك الوثيقة التي اقرّت لأول مرة فدرلة سوريا وتبني اسم (سوريا الاتحادية) بدل التسمية السابقة التي لا تعبر عن الواقع الفسيفسائي السوري، فضلاً عن اقرارها بحقوق الشعب الكردي القومية في اقليم خاص ضمن وحدة الاراضي السورية.

واستنكر الاجتماع "الهجمات الارهابية لدولة العراق والشام الاسلامية (داعش) على القرى الكردية المحيطة بمدينة كوباني، والتي ادت الى جرح واستشهاد العشرات من المدنيين الكرد العزل، فضلاً& عن تهجير المئات من العوائل من تلك القرى ناهيك عن احتجاز الطلبة الكرد، كما دعا الاجتماع المجلسين الكرديين وخاصة مجلس شعب غربي كردستان العودة إلى اتفاقيتي هولير لتوحيد طاقات جماهير شعب كردستان سوريا لمواجهة الخطر الذي يستهدف وجود الشعب الكردي واقتلاعه من جذوره".

كما طالب الاجتماع الائتلاف الوطني السوري المعارض الى الاضطلاع بدوره المنوط به حيال ما يجري في القرى الكردية وخاصة من النواحي السياسية والاعلامية والاغاثية.

وقيّم الاجتماع عالياً انجاز الخطوة الوحدوية الجريئة والمسؤولة بين حركة الند الثورية واليسار الديمقراطي، وفي هذا السياق فقد قررت الهيئة القيادية للحزب، البدء بعملية دمج تنظيمات ومؤسسات الجانبين في الداخل والخارج، كما تقرر بالاجماع ضم علي مشعل رئيس حركة الند سابقاً الى الهيئة القيادية للحزب.

وندد الاجتماع بـ"استمرار اعتقال عضو المكتب السياسي للحزب مصلح محمد ابو اديب منذ اكثر من سنة في سجون النظام القمعية في العاصمة دمشق، وكذلك بفصل عمران محمد علي من سلك التعليم وقطع راتبه، كما ادان المجتمعون استشهاد الطفلة آية محمد علي عضوة فرقة كردستان الفلكلورية، التي استشهدت برصاص طائش أثناء الاحتفال بفوز الطاغية بولاية رئاسية ثالثة في المهزلة الانتخابية". حسب تعبير البيان.