رحبت بريطانيا بتصويت مجلس الأمن بالإجماع على قرار يتيح إدخال مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود السورية دون الحاجة لموافقة نظام بشّار الأسد.

نصر المجالي: قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الذي سيغادر منصبه الثلاثاء، إن قرار إدخال مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا يهدف الى كسر سيطرة النظام على إيصال المساعدات. وأضاف أن نظام الأسد فرض سيطرة تامة على طرق إيصال المساعدات، لحرمان ملايين الناس من المواد الغذائية والأدوية.

وأكد هيغ أن الحصول على المساعدات الإنسانية حق، ومنع وصول المساعدات للمحتاجين، والذين يعانون المجاعة، يعتبر جريمة.

ورحب وزير الخارجية البريطاني بالقرار الذي سيتيح ذلك الوصول فوراً إلى 1.3 مليون شخص في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وقال: "وبالتالي يعتبر ذلك خطوة كبيرة في جهود المجتمع الدولي للاستجابة للمعاناة الإنسانية الفظيعة في سوريا".

وأشار إلى أن الكثير من المحتاجين في سوريا مازالوا محاصرين تمامًا بسبب التكتيك الذي يتبعه النظام لتجويع شعبه أو إجباره على الاستسلام. وبالتالي يجب أن تبدأ عملية إيصال المساعدات عبر الحدود دون أي تأخير.

4 معابر

وسمح مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين من خلال القرار الذي وضعت مسودته اللوكسمبورغ واستراليا والأردن بإدخال مساعدات إنسانية من دون موافقة الحكومة السورية عبر أربعة معابر حدودية من تركيا والعراق والأردن تقود إلى مناطق يسيطر عليها المعارضون.

ويأتي ذلك على الرغم من تحذير سوريا من أنها تعتبر إيصال مثل تلك المساعدات تعديًا على أراضيها. ويسعى قرار مجلس الأمن الجديد للبناء على أسس القرار 2139 بمنح وكالات الأمم المتحدة، وغيرها من الجهات الدولية الأخرى المانحة للمساعدات، سلطة إيصال المساعدات عبر الحدود دون الحصول على موافقة النظام.

وهذا يشمل، على سبيل المثال، وضع مراقبين حدوديين من الأمم المتحدة مسؤولين عن التحقق من سيارات نقل المساعدات قبل دخولها إلى سوريا لضمان أنها تحمل مساعدات فقط.

وكانت وزيرة التنمية الدولية البريطانية أعلنت في 4 تموز (يوليو) تقديم مبلغ 46.7 مليون جنيه استرليني إضافي للمساعدات البريطانية عبر الحدود، وذلك أثناء زيارتها لجنوب تركيا والحدود التركية - السورية، وبذلك يصل إجمالي المساعدات الإنسانية عبر الحدود حتى الآن إلى 122 مليون جنيه استرليني.