لم يجد الأميركي جيرمايا هيتون وسيلة لتحقيق حلم ابنته الصغيرة في أن تصبح أميرة إلا بإعلان نفسه ملكًا على منطقة بين مصر والسودان.

بيروت: أخذ أب أميركي الوعد الذي قطعه لإبنته بأن يجعلها أميرة على محمل الجد، فتوّج نفسه ملكًا على منطقة بئر طويل الحدودية، بين مصر والسودان، وصمم علمًا خاصًا ورفعه على الأرض التي وصل إليها، بعد رحلة امتدت 14 ساعة داخل الحدود المصرية.

وتقع بئر طويل في الجنوب الغربي لمدينتي حلايب وشلاتين، وتبلغ مساحتها 800 كيلومتر مربع، ولا تقع تحت سيادة أي من الدولتين.

قد لا ينجح

وقالت شيلا كارابيكو، أستاذة العلوم السياسية والدراسات الدولية بجامعة ريتشمود، لصحيفة واشنطن بوست إن هيتون سيحتاج لإعتراف قانوني من الدول المجاورة والأمم المتحدة وجماعات أخرى، لتكون له سيطرة سياسية فعلية على الأرض، معتبرة أن محاولته قد لا تنجح.

لكن هيتون متفائل، ويعتقد أن تصميمه علمًا ورفعه على تلك المنطقة يعطيه حقًا في ملكيتها، لا سيما وأنه رسم وصمم هذا العلم الأزرق اللون بمساعدة أولاده الثلاثة، وهو يحمل صورة أربع نجمات وتاج وتلة صخرية.

وهيتون الذي يعمل في صناعة التعدين بولاية فيرجينيا، سافر إلى مملكته بعد أن حصل على موافقة من الحكومة المصرية، ورفع العلم على أرضها وأطلق عليها اسم "مملكة شمال السودان".

تاج لإيميلي

عند عودته للمنزل، أحضر الأب الأميركي تاجًا لطفلته ايميلي، تبقيه على رأسها طوال اليوم. وصمم لها سريرًا على شكل قلعة ملكية جميلة. أما إيميلي التي تعيش أسعد أيامها بعد تحقيق حلمها، فهي الآن ترغب في تحويل أراضي المملكة إلى منطقة محورية للزراعة، بهدف توفير الغذاء للأطفال في المنطقة.

يشار إلى أن جزيرة بئر طويل منطقة جبلية معروفة باسم مثلث بارتازوغا، وتقع بين مصر والسودان اللتين لا تعترفان بسيادتهما عليها نتيجة نزاعات تعود لأكثر من 100 عام، كما أن هناك العديد من المطالبين بملكية تلك الأرض على الإنترنت.
&