بدأت حكومة إقليم كردستان ضخ النفط من حقول كركوك التي سيطرت عليها مؤخرًا باتجاه اراضيها. وكانت قوات البشمركة سيطرت على حقلين نفطيين بعد انسحاب الجيش العراقي من كركوك الشهر الماضي.&


لندن: قال مسؤول في بغداد إن الكرد يستخدمون انبوبًا كان في السابق يُستخدم لنقل النفط من حقول كردستان، ولكنهم قاموا الآن بتغيير اتجاهه لضخ نفط كركوك فيه. واشار المسؤول إلى أن نحو 250 الف برميل تُضخ يوميًا من حقلي كركوك وباي حسن.&
وأكد عضو في مجلس النواب العراقي أن هناك خطة أُعدت منذ اسابيع لبيع النفط من كركوك متوقعًا "أن يحاول الكرد بيع النفط بأسرع وقت ممكن لأن تركيا موافقة، رغم أن ملكية حقول النفط تعود قانونيًا إلى العراق".
&
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن النائب الذي طلب عدم كشف اسمه "أن برلمان اقليم كردستان يعد مشاريع قوانين يريد استخدامها للادعاء بحق ادارة المناطق المتنازع عليها مثل كركوك، وحقولها النفطية".&
وقالت الباحثة لورا الكثيري من معهد اوكسفورد لدراسات الطاقة في بريطانيا، إنه من المستبعد أن تتمكن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي من استعادة كركوك.&واضافت الكثيري "أن هذا الواقع سيعطي مزيدًا من الزخم لزيادة صادرات النفط الكردية بصورة مستقلة عن الحكومة المركزية في العراق". واعلنت الكثيري "نحن نرى دولة تنهار". &
وقال نائب كردي "إن الحكومة المركزية تدين لنا بالكثير من المال وأعتقد أن حكومة اقليم كردستان تستطيع أن تقول إنها يمكن أن تستخدم أي مبيعات نفطية من كركوك كتعويض".&
ويبدو أن حكومة اقليم كردستان وشركة نفط الشمال التي كانت تدير انتاج النفط في كركوك، توصلتا إلى اتفاق بعلم بغداد لبناء انبوب يرتبط بالمنشآت النفطية في اقليم كردستان، بعد أن قام مسلحون في آذار (مارس) بتخريب الأنبوب الذي كان ينقل النفط من كركوك إلى تركيا.
&
وقالت نشرة "ايراك اويل ريبورت" إن معدلات ضخ النفط من حقول كركوك يمكن أن تبلغ 120 الف برميل في اليوم، وأن حكومة بغداد تخشى استمرار القوات الكردية في السيطرة على مزيد من المنشآت النفطية مشيرة إلى نشر قوات من جيش المالكي لحماية حقل نفط خانة المتاخم لمناطق يسيطر عليها الكرد في محافظة ديإلى.
وتنتج حكومة اقليم كردستان حاليًا نحو 125 الف برميل يوميًا تريد زيادتها إلى أكثر من 400 الف برميل، للتعويض عن قطع حصتها من ميزانية الدولة. ويمكن بلوغ هذا الهدف إذا أمكن بيع نفط كركوك. &
&
وتوعدت حكومة المالكي بمقاضاة أي جهة تشتري نفط كركوك من الكرد، ولكن النائب الكردي قلل من شأن هذه التهديدات، قائلًا إن حكومة المالكي ليست قوية بما فيه الكفاية "لخلق مشاكل معنا... ونحن نتمتع بثقة عالية".&
&
&