بينما يواصل تمدده في العراق وسوريا من الموصل الى حلب شمالا وحتى الأنبار جنوباً، يستعد تنظيم الدولة الإسلامية لارتكاب جريمة العصر بحق مسيحيي الموصل.&


في بيان وزع في مدينة الموصل التي يسيطرون عليها إنذار للمسيحيين في شمال العراق بأن يعتنقوا الإسلام او يدفعوا الجزية والا سيواجهون القتل.
&
وقال بيان تنظيم الدولة الإسلامية الذي قاد هجوما خاطفا للسيطرة على أجزاء من شمال العراق منه إن هذا القرار سيسري اعتبارا من يوم السبت.
&
ووزع مسلحو الدولة الإسلامية خلال صلاة الجمعة أمس منشورات جاء فيها إن " التنظيم يعرض على المسيحيين ثلاثة خيارات: إما اعتناق الإسلام أو عقد الذمة وسداد الجزية وإذا رفضوا فلن يتبقى لهم سوى حد السيف".
&
وأضاف أن على المسيحيين الذين يريدون البقاء في دولة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية هذا الشهر في أجزاء من سوريا والعراق أن يلتزموا بشروط عقد "الذمة" وهي ممارسة قديمة حيث كان غير المسلمين يخضعون للحماية في اراضي المسلمين مقابل الجزية.
&
ونقلت (رويترز) عن احد سكان الموصل قوله إن البيان صدر باسم تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة نينوى بشمال العراق ووزع يوم الخميس وتمت تلاوته في المساجد.
&
وكان تنظيم الدولة الإسلامية الذي عرف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد أصدر مرسوما مماثلا في مدينة الرقة السورية في فبراير (شباط) يطالب المسيحيين بسداد الجزية ذهبا مقابل الحماية.
&
موعد السبت&
&
وحدد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ابو بكر البغدادي الذي تطلق عليه الجماعة الآن اسم الخليفة ابراهيم موعدا نهائيا يحل السبت للمسيحيين الذين لا يريدون البقاء والعيش في ظل هذه الشروط ليغادروا حدود الخلافة الإسلامية. وأضاف أنه بعد هذا الموعد لن يتبقى بينه وبينهم سوى السيف.
&
وكان تنظيم الدولة الإسلامية الذي عرف سابقا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام قد أصدر مرسوما مماثلا في مدينة الرقة السورية في فبراير شباط يطالب المسيحيين بسداد الجزية ذهبا مقابل الحماية.
&
وكانت تعيش في الموصل طوائف مختلفة وكان بها نحو 100 الف مسيحي قبل عشر سنوات لكن موجة من الهجمات على المسيحيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين أدت الى تراجع أعدادهم.
&
وفي الأخير، قال المقيم في الموصل الذي اطلع على بيان تنظيم الدولة الإسلامية إنه يقدر أن عدد المسيحيين بالمدينة قبل أن يسيطر عليها التنظيم الشهر الماضي كان نحو خمسة آلاف. وأضاف أن الأغلبية العظمى فرت منذ ذلك الحين ولم يتبق سوى ربما 200 مسيحي فقط في المدينة.