نشر فيديو يظهر أبًا وأمًا في لبنان يحرضان طفلهما الصغير على ضرب طفل سوري بالعصا من دون رحمة، في جريمة تنذر بتفكك اجتماعي يودي إلى الجريمة.

&
بيروت: يتفاخر اللبناني دائمًا بأن أجداده الأوائل صدروا الحرف للعالم أجمع، فبم ستتفاخر هذه العائلة يا ترى بغير تصدير العنف؟ سؤال مشروع لا بد من طرحه، ووضعه برسم أولي الأمر، أمنيًا واجتماعيًا، في لبنان، بعدما نشر أحدهم مقطع فيديو مصور بواسطة هاتف خليوي، يبيّن طفلًا صغيرًا، في يده عصا، يضرب بها طفلاً اكبر منه سنًا، يبدو أنه سوري.
&
تحريض وكراهية
لربما كان الأمر عارضًا حتى اللحظة، أي ممكن أن يحصل ذلك في يوم لبناني عادي، لكن ما هو غير عادي أن يُسمع في خلفية المقطع صوتا شخصين لبنانيين بالغين، أب وأم، يحرضان الطفل الضارب، واسمه عباس، على الاستمرار في توجيه الضربات للطفل الضحية بالعصا، يأمران الطفل المضروب بعدم المقاومة.
لا يتسع هذا المقطع لتوسلات شديدة ينطق بها الطفل المضروب، خصوصًا بعدما يتدخل طفل أكبر سنًا ليعين الطفل الضارب في عملية الضرب.
إنها جريمة مثلثة الأوجه.وجهها الأول العنف المستهدف به طفل عاجز عن الدفاع عن نفسه، ووجها الثاني عنف وكراهية يحقن بها طفل آخر، لتحريضه على الضرب. والوجه الثالث هو الوجه العنصري، الذي يظهر جليًا في تعاملٍ لبناني، يكاد يكون عامًا اليوم، مع السوريين النازحين هربًا من الحرب في بلادهم.
&