تتوجه الاتهامات أكثر فأكثر نحو انفصاليي أوكرانيا المؤيدين لروسيا في مسألة إسقاط الطائرة الماليزية، مستخدمين صاروخ سام-11 الروسي المضاد للطائرات.


إيلاف من بيروت: بالرغم من أن الجدل ما زال مستمرًا حول المسؤول الحقيقي عن إسقاط الطائرة الماليزية برحلتها MH17، متسببًا بمقتل 298 شخصًا كانوا على متنها، إلا أن التقارير الغربية شبه متأكدة من أن صاروخ أرض-جو من طراز سام – 11 قد استخدم لإسقاطها.

وهذا الصاروخ جزء من منظومة دفاع جوي صاروخية، ابتكرها الاتحاد السوفياتي في العام 1979، ونقلها إلى حلفائه حول العالم، وخصوصًا سوريا والعراق ومصر، لتكون أساسًا في درعها الدفاعي بوجه التفوق الجوي الاسرائيلي.

شبه تأكيد

يقول محللون إنهم شبه متأكدين حتى الآن، وإن تأكد الأمر، يمكنهم حينها معرفة الجهة التي تقف وراء عملية إسقاط الطائرة، خصوصًا أن المقاتلين الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لموسكو استخدموا صاروخ سام – 11 نفسه لاسقاط طائرة عسكرية أوكرانية، من طراز أنتونوف روسية الصنع.

حتى أن الروس أنفسهم كانوا اعترفوا في 29 حزيران (يونيو) الماضي باستيلاء انفصاليي أوكرانيا بإقليم دونتسيك على مخازن قاعدة عسكرية دفاعية، مجهزة بمنظومة الصواريخ نفسها. والقاعدة واقعة في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة الماليزية.

رأي آخر

إلا أن ثمة رأياً آخر. يقول بعض المحللين إن المقاتلين الانفصاليين الأوكرانيين يستخدمون صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، وهذه تعجز عن إسقاط طائرة تجارية تحلق على ارتفاع شاهق، بينما هي فعالة في اسقاط المروحيات أو المقاتلات اثناء تحليقها على ارتفاع منخفض. وبالتالي، إسقاط طائرة ركاب تجارية بحجم الماليزية، على ارتفاع شاهق، يحتاج إلى منظومة صاروخية مثل سام – 11، أو سام – 10 المصنوع في روسيا، وهذه لا يديرها مقاتلون بل تديرها جيوش، أو ضباط في جيوش على أقل تقدير، غامزين من قناة روسيا، وقطعها العسكرية الموجودة في شرق أوكرانيا.

منظومة متطورة

منظومة سام – 11 تضم منصة إطلاق عليها أربعة صواريخ، طول الصاروخ منها يبلغ 570 سنتيمترًا، أما وزنه فيبلغ 55 كيلوغرامًا، ونظام رادار منفصل يحسن عملية التهديف على هدف متحرك بسرعة وإسقاطه.

يصل مدى هذا الصاروخ إلى 28 كيلومترًا من الارض إلى الجو، أي يستطيع إصابة طائرات تجارية تحلق على ارتفاع 40 ألف قدم. وكانت الطائرة الماليزية تحلق على ارتفاع 33 ألف قدم لحظة إسقاطها.