استدعت وزارة الخارجية المصرية الاحد القائم بالاعمال التركي في القاهرة لابلاغه "استياءها ورفضها" لتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، التي وصف فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "الطاغية".

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أنه "بناء علي تعليمات من وزير الخارجية سامح شكري، قامت السفيرة نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول شرق وجنوب أوروبا باستدعاء القائم بالأعمال التركي بالقاهرة إلى مقر وزارة الخارجية لنقل رسالة تعبّر عن الرفض والاستياء إزاء هذه التصريحات".

ووكان اردوغان هاجم بعنف الجمعة مصر ورئيسها. وردا على سؤال عن العملية البرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة، قال اردوغان ان السيسي "لا يختلف عن الآخرين انه هو نفسه طاغية". واتهم الادارة المصرية بالعمل "مع" اسرائيل ضد حماس" المدعومة من الحكومة التركية.

وقال اردوغان ان "الادارة في مصر ليست شرعية"، متهما السلطات المصرية بانها تريد استبعاد حماس من اي اتفاق سلام في غزة. وجاءت تصريحات السيسي في سياق الجدل حول المبادرة التي طرحتها مصر الثلاثاء الماضي لوقف اطلاق النار في غزة ورفضتها حماس، مؤكدة انه لم يتم التشاور معها مسبقا بشأنها، بينما تم التفاهم حولها مع اسرائيل، وانها لا تضمن انهاء الحصار المفروض على القطاع.

وللموافقة على تهدئة مع اسرائيل، طلبت حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى في غزة "وقف العدوان والحرب على قطاع غزة، ورفع كامل للحصار عن القطاع، وفتح كل المعابر وحرية الصيد بعمق 12 ميلًا بحريًا". كما طلبت "حرية الحركة في المناطق الحدودية والافراج عن المعتقلين في صفقة شاليط الذين القي القبض عليهم أخيرًا في الضفة الغربية".

وكانت اسرائيل عادت واعتقلت عشرات الفلسطينيين الذين افرج عنهم في اطار صفقة التبادل مع الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا في غزة. وقتل 87 فلسطينيا في هجمات اسرائيلية الاحد على غزة ما يرفع الى 425 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في العملية بحسب ارقام متحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وبلغ عدد القتلى على الجانب الاسرائيلي سبعة.