طرابلس: قال رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبوسهمين إن التدخل الأجنبي أمر مرفوض من قبل الشعب الليبي، مؤكدًا على الحوار بين أبناء الوطن في إطار حماية السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة التراب الليبي والإصرار على نجاح المسار الديمقراطي، وترك كلمة الفصل للشعب الليبي من خلال صناديق الاقتراع، هو الطريق الوحيد لحل كل المشاكل.

وأضاف رئيس المؤتمر الوطني الليبي في بيان له بثته وكالة الأنباء الليبية إن حماية مكتسبات ثورة 17 فبراير، وتحقيق أهدافها، والوقوف في وجه الثورة المضادة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا، مسؤولية تقع على عاتق الثوار من العسكريين والمدنيين الذين حملوا السلاح، وأسقطوا النظام السابق، وحافظوا على المسار الديمقراطي ونجاح العمليات الانتخابية المتتالية، وعليهم أن يسهموا عبر انضمامهم إلى مؤسسات الدولة في حماية أمن المواطنين والمرافق العامة.

وشدد على أن بناء مؤسستي الجيش والشرطة مسؤولية تقع على عاتق الجميع، وعلى الحكومة أن تعلن عن الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه، والمبالغ التي صرفت في سبيل ذلك.

وطالب رئاسة الأركان العامة بالاضطلاع بمهامها تجاه ما يجري الآن في مدينتي طرابلس وبنغازي، واتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرارين المتعلقين بإخلاء المدن من التشكيلات المسلحة كافة، وتسليم المطارات وجميع المرافق العامة، إلى الدولة الليبية.

واختتم أبوسهمين البيان بالقول "إن المؤتمر الوطني العام، إذ يستعد في هذه الظروف الصعبة لتسليم السلطة إلى مجلس النواب المنتخب، يضع الشعب الليبي أمام هذه الحقائق والمخاطر الجسيمة للوقوف صفًا واحدًا في مواجهة كل ما يتهدد وحدة الوطن وأمنه وحريته، والحفاظ على ما تم إنجازه من تحول ديمقراطي وتداول سلمي على السلطة".

&