أسقط الطيران السوري سهوًا قذائفه على جنود النظام في جرمانا، بعدما ظنهم من مسلحي المليحة المجاورة، فأوقع عشرات القتلى والجرحى بين العسكريين والمدنيين.


بيروت: قصف طيران النظام السوري عن طريق الخطأ مجموعة عسكرية تابعة لجيش النظام في مدينة جرمانا، المتاخمة لناحية المليحة بريف دمشق، ظنًا منه أنهم مسلحون من المليحة. وأدى هذا القصف إلى إصابة العشرات بين قتيل وجريح، مدنيين وعسكريين، تم إسعافهم إلى المستشفيات الخاصة بجرمانا.

قتلى واستياء في جرمانا

شوهدت عشرات الإصابات في مشفى الراضي الجراحي بجرمانا. وأكد مصدر مطلع مقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة وطفل، وعدد من العسكريين، وجرح آخرين نتيجة قصف الطيران السوري الخاطئ، وسادت مشفى الراضي حالة من الخوف والفوضى. وأثار هذا القصف العشوائي الخاطئ استياء أهالي جرمانا، وتعالت اصوات الاحتجاج بين عائلات الجرحى والقتلى.

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط عدة قذائف هاون صباح الثلاثاء على محيط ساحة العباسيين، من دون معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع قصف عنيف استهدف حي جوبر المجاور، واشتباكات عنيفة منذ الفجر بين الكتائب الإسلامية وقوات النظام المدعمة بقوات الدفاع الوطني.

المعركة مستمرة

في درعا، قال المرصد السوري إن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء بين الكتائب الإسلامية والمقاتلة وبين قوات النظام والدفاع الوطني &في درعا البلد، وسط قصف النظام لحي المنشية وبلدة داعل، ومناطق في مدينة إنخل.

وقصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة جاسم، من دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية. كما ألقى الطيران المروحي 6 براميل متفجرة على مناطق في نوى، فيما تستمر الاشتباكات بين الكتائب الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة وبين قوات النظام في معركة "الامام النووي الكبرى" بريف درعا الغربي. وقد ارتفع عدد قتلى الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة إلى 4 مقاتلين بينهم قائد كتيبة إسلامية ومقاتل من النصرة، وقتل ضابط برتبة عقيد من قوات النظام، وسط استهداف الكتائب الإسلامية تل ام حوران وحاجز حوي بريف درعا الغربي بقذائف الهاون والدبابات، وورود أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

دولة وأكراد

في حمص، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تدور اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية من طرف ومجموعات المهام الخاصة في قوات النظام من طرف آخر بحقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي.
كما وصلت تعزيزات لقوات النظام إلى مطار التيفور شرقي حمص، فيما قصفت قوات النظام مناطق على أطراف قرية الوازعية بالريف الشمالي لمدينة حمص، من دون معلومات عن سقوط ضحايا.

وفي محافظة الحسكة، دارت اشتباكات عنيفة ليل الإثنين الثلاثاء بين مقاتلي الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في منطقة تل الأحمدي، الواقعة إلى الشمال من بلدة تل براك بريف القامشلي الجنوبي، ما أدى الى مصرع مقاتلين اثنين من وحدات الحماية، و5 مقاتلين من الدولة الإسلامية، إضافة لإعطاب آليات للدولة الإسلامية.