عمّان: دان مجلس النواب الاردني في بيان الثلاثاء "الاعتداء الوحشي العنصري" الذي تشنه اسرائيل ضد قطاع غزة والذي اسفر حتى الآن عن سقوط نحو 600 قتيل، مؤكدا انه "ابشع عملية قتل جماعية".

وقال المجلس ان "اهلنا في قطاع غزة يتعرضون لابشع عملية قتل جماعية يمارسها الاحتلال العنصري الاسرائيلي" محذرا من "تداعيات الصمت الدولي إزاء ما يحدث داخل قطاع غزة والكارثة الانسانية المستمرة هناك".

وندد ب"الاعتداء الغاشم الذي تشنه القوات الاسرائيلية على قطاع غزة" معتبرا ان "هذا الاعتداء الوحشي السافر العنصري يشكل مخالفة صارخة للمواثيق والقوانين الدولية والانسانية".

وحذر المجلس من "الآثار الكارثية للاعتداء الوحشي" مطالبا "الاسرة الدولية بكل مؤسساتها وحكوماتها التدخل الفوري لوقف الاعتداء والتغول الاسرائيلي وعدم التصعيد والتحريض ضد الشعب الفلسطيني الأعزل".

ويرتبط الأردن بمعاهدة سلام مع اسرائيل موقعة عام 1994.

وتشهد المملكة وبشكل متكرر تظاهرات واحتجاجات منددة بالهجوم الاسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة وحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وكانت الحكومة الاردنية دانت بشدة قبل نحو اسبوعين العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة، مطالبة اسرائيل بوقف "الاعتداء الوحشي" فورا.

كما حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من "تداعيات خطيرة" لما يحدث في غزة مؤكدا "ضرورة وقف استهداف المدنيين وأهمية احترام القانون الدولي في هذا الشأن".

ويواصل الجيش الاسرائيلي لليوم الخامس عشر على التوالي عمليته العسكرية ضد قطاع غزة التي بدأها في 8 من تموز/يوليو الماضي والتي اطلق عليها اسم "الجرف الصامد" والتي قتل فيها 592 فلسطينيا و27 جنديا اسرائيليا.

وقد بدأت دوامة العنف الجديدة بعد فقدان وقتل ثلاثة اسرائيليين طلاب معهد تلمودي في حزيران/يونيو اتهمت اسرائيل به حركة حماس التي نفت تورطها، تلاه مقتل شاب فلسطيني احرق حيا في القدس.