دمشق: رحبت دمشق اليوم الاربعاء بتعيين الامم المتحدة الدبلوماسي السويدي ستافان دي ميستورا موفدا لها لحل النزاع السوري، داعية اياه الى التزام "الموضوعية والنزاهة" خلال ادائه لمهمته خلفا للاخضر الابراهيمي.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في العاشر من تموز/يوليو تعيين دي ميستورا مبعوثا للمنظمة الدولية خلفا للابراهيمي الذي استقال في ايار/مايو، بعدما عجز خلال عامين تقريبا عن خرق جدار الحل السياسي للازمة السورية، وتعرض لانتقادات لاذعة من مسؤولين سوريين والاعلام السوري وصلت الى حد اتهامه بالانحياز والتآمر.

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة وجهتها الى بان انها ترحب بتعيين دي ميستورا "انطلاقا من قناعتها بالحل السياسي للازمة في سورية من خلال الحوار بين السوريين وبقيادة سورية"، بحسب نص الرسالة التي نشرتها وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

واضافت "نأمل ان يستند نهج دي ميستورا الى الموضوعية والنزاهة والى قواعد القانون الدولي ومبادىء واهداف ميثاق الامم المتحدة، وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام ارادة الشعب السوري وخياراته".

وتعرض الابراهيمي خلال مهمته التي بدأت في ايلول/سبتمبر 2012 لانتقادات حادة من دمشق التي اتهمته باتخاذ "موقف يطابق الموقف الاميركي والموقف الخليجي (...) المتآمر على سوريا"، وعدم التزام "الحيادية" في مهمته.

كما شن الاعلام السوري هجوما لاذعا على الابراهيمي، متهما اياه بانه "غائب عن الاستماع للشعب السوري" تارة، وواصفا اياه تارة اخرى بانه "سائح معمر حظي برحلة ترفيهية حول عواصم العالم". وحاول الابراهيمي عبثا ردم الهوة بين نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة، لا سيما من خلال جمعهما حول طاولة المفاوضات في سويسرا مرتين في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2014.

&الا ان هذه المفاوضات لم تحقق اي خرق في سبيل التوصل الى حل للنزاع المستمر منذ آذار/مارس 2011، والذي اودى باكثر من 170 الف شخص. ويحمل دي ميستورا (67 عاما) الجنسيتين الايطالية والسويدية، وهو نائب سابق لوزير الخارجية الايطالي وتولى مناصب عدة في الامم المتحدة.
&