إيلاف - نيوميديا: في ظل شواهد أكثر من 600 قتيل فلسطيني حتى الآن، يجلس عرب ويهود، الكتف إلى الكتف، إفتراضيًا، يجمعهم وسم واحد هو #JewsAndArabsRefuseToBeEnemies، أي يرفض اليهود والعرب أن يكونوا أعداء.

إنها صرخة متساوية في الوجع الافتراضي، ولو كان الفارق كبيرًا في الوجع الحقيقي حيث لا يصل عدد القتلى الاسرائيليين إلى 10 بالمئة من عدد القتلى الفلسطينيين، ولا يساوي حجم القصف بالصواريخ على المدن الاسرائيلية ولو 1 بالمئة من حجم القصف الاسرائيلي العنيف والمستمر على قطاع غزة المحاصر.

بالرغم من هذا التفاوت، إلا أنها تبقى صرخة متساوية، لأنها تتعكز على الانساني أكثر مما تتكئ على السياسي أو الميداني أو النفسي. فعلى هذا الوسم تنتشر رسائل حب متبادلة، وود متوارد، في تعبير عن قوة العاطفة التي يمكن أن تهزم، وصور أحبة أو عائلات مختلطة، أبرزها صورة الصحفية سولومي أندرسون، نصف اللبنانية، تقبل حبيبها اليهودي، وتحتها تغريدتها: "يناديني نيشاما، وأناديه حبيبي، فالحب لا يتكلم لغة الاحتلال".

ومع هذه الصورة، تقف صور أخرى معبرة لطفلين فلسطيني وإسرائيلي في إطار واحد، واخرى لحاخام يهودي يحمل طفلًا فلسطينيًا على كتفيه. وتدوي القذيفة الآتية من السماء، فتوقظنا جميعًا من تفاؤلنا.
&