انتقدت 35 شخصية أميركية مهمة الرئيس باراك أوباما لعدم ايفائه بوعوده في حماية المعارضين الإيرانيين في العراق وطالبته بالموافقة على قرار يناقشه الكونغرس الأميركي حاليا لنقلهم إلى الولايات المتحدة.. فيما عبر 4 سناتورات في الكونغرس الأميركي عن قلقهم من الانهيار المفاجئ للأمن في العراق.


لندن: في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد عبر أربعة سناتورات في الكونغرس هم : جون مك كين المرشح الرئاسي السابق وكارل ليفين رئيس لجنة القوى المسلحة في مجلس الشيوخ وروي بلونت وجين شاهين عن قلقهم الشديد "تجاه الأوضاع في العراق وسلامة المعارضين الإيرانيين من أعضاء مجاهدي خلق المقيمين في مخيم ليبرتي هناك".

وقالوا في الرسالة التي حصلت "ايلاف" على نصها "تحديدا فإننا قلقون تجاه الوضع الأمني العراقي غير المتوقع الذي شكل تهديدا ضد ما يقارب 3000من السكان في المخيم ونظرا لهذا الوضع الخطر حاليا فإننا نطالبك أن تمارس الضغوط من أجل الضمان لحماية مخيم ليبرتي والإسراع في نقل السكان(3 الاف نسمة) إلى البلدان خارج العراق منها الولايات المتحدة".

واضافوا ان الولايات المتحدة قد وعدت قبل عقد من الزمن بتوفير الحماية للمجاهدين الأشرفيين المقيمين في مخيم ليبرتي في الوقت الحاضر كما تعهدت الحكومة العراقية توفير الحماية لسكانه ولكن منذ عام 2009 قتل أكثر من مئة من هؤلاء السكان كما تعرض مخيم ليبرتي لهجمات مرارًا وتكرارًا.

وحذروا من ان الوضع الأمني العراقي المتدهور يشكل تهديدا محدقا لمخيم ليبرتي كما ان التقارير الخاصة التي تشير إلى توغل قوات الحرس للنظام الإيراني في المشهد العراقي تثير قلقا شديدا وفي الوقت نفسه إننا نعلم أن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "اليونامي" وممثلي مكتب المفوضية العليا للاجئين لا يتواجدون في مخيم ليبرتي.

ودعا السناتورات الاربعة وزير الخارجية إلى العمل مع سكان مخيم ليبرتي بشأن الخيارات للنقل إلى بلدان خارج العراق وأن نقل عدد منهم إلى الولايات المتحدة يعد خطوة هامة في هذه العملية.. واكدوا أن إرغام سكان مخيم ليبرتي على رفض عضويتهم في منظمة مجاهدي خلق كشرط لدخولهم أميركا أمر غير مقبول لأن وزارة الخارجية ألغت تسمية مجاهدي خلق كمنظمة إرهابية خارجية عام 2012 وإن هذا الشرط يترك السكان ويجعلهم يواجهون ظروفا غير مقبولة ويتعرضون للخطورة.
&
انتقادات

ومن جهتها انتقدت 35 شخصية أميركية الرئيس باراك أوباما لعدم ايفائه بوعوده لحماية عناصر المعارضة الإيرانية في العراق البالغ عددهم حوالى 3 الاف شخص ودعته إلى الموافقة على لائحة يناقشها الكونغرس حاليا لنقلهم إلى الولايات المتحدة.

وأشارت هذه الشخصيات في رسالة إلى أوباما حصلت "إيلاف" على نصها إلى أنّه لمدة ثلاث سنوات يعيش حوالى 3000 من الرجال والنساء في المنفى لمعارضين إيرانيين من منظمة مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي في العراق وضعا خطيرا جدا في حين أن هذا المكان تحت السيطرة العسكرية للقوات الأمنية العراقية وفي عام 2011 ممثلكم السفير دن فريد قد طمأن المنفيين بأنه اذا غادروا اقامتهم التي عاشوا فيها 25 عاما في مخيم أشرف وانتقلوا إلى مخيم ليبرتي سيكونون آمنين و تجري لهم عملية سريعة للجوء ونقلهم من قبل الأمم المتحدة، غير أنه وبدلا من ذلك فان هؤلاء الأفراد وقعوا في مصيدة ويحاولون أن يحموا بعضهم بعضا من الهجمات المتكررة التي قتلت العديد منهم.

واضافت الشخصيات ان الانتقال الجدي لحد الآن كان إلى ألبانيا فقط وذلك عبر ترتيبات بادرت بها بداية الجهة السياسية لهذه المجموعة أي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس وهو ليس التعهد الوحيد "الذي لم تنفذه حكومتكم" في إشارة إلى الادارة الأميركية .

وخاطبت الشخصيات أوباما قائلة "في عام 2004 وبعد ما خضع جميع الأفراد كل على انفراد للتحقيق معهم من قبل وكالات الاستخبارات وضابطي القانون في أميركا وثبتت براءتهم من أي اتهام لنشاطات عدائية ضد أميركا فهؤلاء المنفيون الإيرانيون سلموا أسلحتهم إلى القوات الأميركية ووقع كل واحد منهم اتفاقا رفضوا العنف ومقابل ذلك منحتهم الحكومة الأميركية وعدا لأمنهم.

وفي عام 2011 ممثلكم السفير دن فيريد وعد بأن مخيم ليبرتي سيتم رصده عن قرب وسيتم زيارته بشكل منتظم من قبل السفارة الأميركية في بغداد بينما هذا العام ولحد الآن تمت زيارة المخيم مرتين فقط من قبل السلطات الأميركية وحصرا من قبل وزارة الخارجية في واشنطن والسفارة الأميركية في بغداد لم تقم بأي زيارة للمخيم". وأشارت إلى أنّ سكان مخيم ليبرتي قد نفذوا جميع ما طلب منهم والحكومة الأميركية استلمت كلها بينما الحكومة لم تنفذ من جهتها أي واحد من الضمانات المهمة التي قدمتها للسكان".

وبعد ان استعرضت الرسالة مواقف مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة وعملها مع الأميركيين ورفضها للارهاب قالت الشخصيات الأميركية انه بعد "ما استلم العراق مسؤولية أمن المنفيين في أواخر عام 2008 من أميركا اقتحمت القوات العسكرية العراقية في تموز (يوليو) 2009 و نيسان (أبريل) 2011 مخيم أشرف وهاجموا بتجهيزاتهم العسكرية السكان العزل وقتلوا العديد منهم أو أصابوهم بجروح كما تعرض السكان لمزيد من الهجمات الصاروخية وبالهاون بعد نقلهم في عام 2011 إلى مخيم ليبرتي .. المهاجمون أطلقوا الصواريخ من منطقة أمنية عراقية وأعلنوا دعمهم لإيران جهارا.. كما تم قتل 52 من المنفيين وكثير منهم بعد اعتقالهم وتقييدهم بالمقيدات البلاستيكية ثم تم اطلاق الرصاص بأسلحة مزودة بكواتم الصوت على رؤوسهم. إلى جانب 7 من الرجال والنساء ما زالوا مفقودين ويخشى أن يكون قد تم تسليمهم إلى الحكومة الإيرانية حيث يتعرضون بالتأكيد للتعذيب والاعدام".

وخاطبت الشخصيات أوباما قائلة "وطوال السنوات الثلاث الماضية وبينما حكومتكم قد تعهدت تجاه تأمين الحماية للسكان وتسهيل مساعي الأمم المتحدة لإعادة توطين السكان في دول يرغبون في الانتقال اليها فان ما مجموعه 135 فردا من مجاهدي خلق الساكنين قتلوا جراء الهجمات أو فقدوا أرواحهم بسبب عدم الوصول إلى العلاج الطبي الذي تسيطر عليه القوات العراقية في مخيم ليبرتي لأي ساكن قضى نحبه كان يحمل بطاقة فرد محمي صدرت لهم في عام 2004 من قبل أميركا".

ودعته إلى "تصحيح سياسة لم تجلب النتيجة المتوخاة ومازالت تشكل عامل تحفيز للهجمات على مدنيين أطلقنا وعدا لحمايتهم ورصدهم ونقلهم سريعا ..ان سمعة وشرف أميركا ستزول مع كل خسارة تلحق بسكان مخيم ليبرتي .. ان مصالح الطرفين سيتم تأمينها باتخاذ سياسة بسيطة تعكس الحقائق في الوقت نفسه". وأشارت إلى أنّ ممثلي أميركا والأمم المتحدة يطالبون الدول الاوروبية باستقبال السكان في بلدانهم وكما أوضح المسؤولون الأميركيون ان الحكومات أثاروا أسئلة واضحة جدا كم شخصا من السكان تستعد أميركا هي نفسها لتستقبلهم لكن الجواب لحد اليوم صفر رغم استعداد الإيرانيين في المنفى لتغطية تكلفة النقل والحاجات المستقبلية للسكان ولا شك أن أصدقاء ومناصري مجاهدي خلق من الأميركيين بامكانهم أن يستلموا كل الافراد الـ3000 إن تطلب انقاذ حياتهم. . واننا نعتقد أن استقبال أي نسبة لافتة من 3000 منفي من قبل أميركا سيؤدي إلى عروض لاستقبال المزيد منهم من قبل الدول الأخرى".

تصحيح وضع اللاجئين الإيرانيين

وأشارت الشخصيات الأميركية إلى ان المانع الوحيد لاجلاء سريع للسكان من مخيم ليبرتي إلى أميركا هو مادة في قانون الهجرة والجنسية حيث تحظر دخول بعض الأفراد إلى أميركا وهي قائمة على (مجالات تحظر دخول المرتبطين بالارهاب) مثل مساعدة أي مجموعة ارهابية وهنا النقطة التي سممتها من الصميم حملة تدفق المعلومات الخاطئة على مدى 35 عاما من قبل المخابرات الإيرانية وكذلك عدم فهم السجل الحقيقي لمجاهدي خلق وسممت عملية السياسة الأميركية بالضد من مصالحنا".

وقالت "ان السياسة الأميركية ستخسر بفكرة تطبيق مادة (مجالات تحظر دخول المرتبطين بالارهاب) في هذا الملف فهذه الفكرة لا تفيد أي جناح سوى جناح المتشددين في طهران ولذلك فإنه لمثير للاشمئزاز لاولئك الذين لديهم اطلاع عن السجل الحقيقي لمجاهدي خلق كما انه بالضد لإيران راقية عندما نرى أن حكومتنا تقول لسكان مخيم ليبرتي لا يمكن لها استقبالهم الا وأن يتخلوا عن انتمائهم لمجاهدي خلق وأهدافها".

واضافت الشخصيات الأميركية قائلة "ان اللائحة رقم 3707 في الكونغرس والتي هي حاليا في حالة النقاش تلغي ضرورة التخلي عن معتقدات وانتماء السكان وتفتح الطريق أمامهم لتوطينهم في أميركا وعلى الكونغرس أن يتبنى هذه اللائحة في أسرع وقت وأن ينقذ حياة هؤلاء الأفراد عبر تقديم حل لذلك من دون أن ينتظر أن تصحح الحكومة خطأها في ملف مجاهدي خلق".

وخاطبت الشخصيات الأميركية الرئيس أوباما قائلة "اذا ما وصلت هذه اللائحة تحت أيديكم فوقعوها وأن تحشدوا على وجه السرعة المصادر الديبلوماسية واللوجستية لنقل المتبقين من السكان الإيرانيين في العراق إلى موقع آمن وانساني مثل أميركا حتى ان كان في ظروف تتطلب حسم موقعهم النهائي".

ودعته إلى "ابلاغ الكونغرس استعدادكم للتوقيع على اللائحة فور تبينها خاصة وان هناك 135 رجل وامرأة قتلوا لحد الآن و7 أشخاص آخرين اختطفوا بينما هم كانوا يعتقدون أن دولتنا العظمى ستوفر أمنهم .. فقد حان الوقت لتطبيق وعد أميركا تجاه الآخرين".

ووقع الرسالة كل من:

لينكولن بلومفيلد مساعد سابق لوزير الخارجة والموفد الخاص
&رودي جولياني عمدة نيويورك السابق ومرشح الرئاسة الأميركية
ميتشل ريتس سفير سابق، الموفد الخاص في مناقشات السلام في ايرلندا
جون بولتون السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة
بورتر كاس مدير سابق لوكالة المخابرات الأميركية
ادوارد رندل حاكم سابق لولاية بنسلوانيا ورييس الحزب الديمقراطي
توماس كنتول قائد القوات الأميركية لحماية أشرف
&دنيس هسترت رئيس سابق لمجلس النواب الأميركي
&بيل ريتشاردسون وزير الطاقة الأميركي في رئاسة كلينتون والسفير السابق الأميركي في الأمم المتحدة.
لنيدا تشاوز مساعدة سابقة للرئيس الأميركي للعلاقات العامة
الجنرال ميتشل هايدن رئيس سابق لوكالة المخابرات الأميركية ومدير الوكالة الأمن الوطني
توم ريج حاكم سابق لولاية بنسلوانيا ووزير الأمن الداخلي
الجنرال جميس جونز مستشار الأمن الوطني للرئيس أوباما وقائد قوات أميركا في الناتو
د. ايوان ساشا شيحان من جامعة بالتيمور
جان سانو مساعد مدير سابق لوكالة المخابرات الأميركية
جلن كارل مساعد سابق للمخابرات الوطنية
السفير روبرت جوزف مساعد سابق لوزير الخارجية من أجل المراقبة على السلاح والأمن الدولي
جميس كانوي قائد سابق لقوات المارينز الأميركية
الجنرال هيو شلتون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية
اوجون سوليوان قاضي فدرالي سابق
دل ديلي مسؤول قسم مكافحة الإرهاب في الخارجية ، سفير سابق وجنرال متقاعد للجيش
هاوارد دين حاكم إحدى الولايات المتحدة ورئيس الحزب الديمقراطي
پاتريك كندي نائب الكونغرس السابق
فرانسيس تاوزند مستشارة الأمن السابقة للرئيس
الجنرال ديفيد ديبتولا مساعد سابق للرقابة الدولية في القوات الجوية الأميركية
العقيد ويسلي مارتين قائد سابق لقوات الحماية الأميركية في أشرف
الجنرال تشارلز تشاك والد مساعد سابق لقائد القوات الأميركية في اوروبا
آلن درشوويتز استاذ القانون في جامعة هارفارد
العقيد لئو مك لاسكي قائد سابق لقوات الحماية الأميركية في أشرف
-نيوت غينغريش ودنيس هسترت رئيس سابق لمجلس النواب الأميركي ومرشح الرئاسة الأميركية لعام 2012
مايكل موكيسي وزير العدل الأميركي سابقاً
&لويس فري رئيس مركز التحقيقات الفيدرالي الـ اف بي آي
جار رايت قائد سابق لعمليات الاعتقال في القوات المتعددة الجنسيات في العراق
العقيد جري مورش أكبر ضابط وطبيب في أشرف
بولا دوبراينسكي مساعد سابق لوزير الخارجية الأميركية للديمقراطية والشؤون العالمية.