علمت "ايلاف" أن نواب التحالف الكردستاني قد صوتوا لصالح فؤاد معصوم، القيادي في حزب طالباني، مرشحًا لرئاسة العراق على حساب برهم صالح الذي خسر التصويت، حيث سيعرض اسمه على البرلمان للتصويت عليه غدًا الخميس.


ابلغ مصدر عراقي مقرب من التحالف الكردستاني "إيلاف" في اتصال هاتفي من بغداد أن اجتماعًا لنواب التحالف انعقد في ساعة متأخرة من ليل الاربعاء وتم خلاله التصويت على مرشحين تقدما لنيل منصب رئيس جمهورية العراق المخصص لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني.

واشار الى أن فؤاد معصوم رئيس اول حكومة في اقليم كردستان عام 1992 واول رئيس للبرلمان الاتحادي بعد سقوط النظام السابق عام 2003 قد حصل على 35 صوتًا، فيما احرز منافسه برهم صالح نائب رئيس الوزراء الاتحادي رئيس حكومة اقليم كردستان سابقاً على 20 صوتاً.

وكان التحالف الكردستاني قد اكد عقب اجتماع له في اربيل في وقت سابق له اليوم، بأن الاكراد سينسحبون تماماً من العملية السياسية في العراق في حال تم انتخاب رئيس للجمهورية غدًا من غير مكونهم.

وقال ملا بختيار، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، خلال مؤتمر صحافي في اربيل مع روز نوري شاويس القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني، عقب اجتماع مشترك للمكتبين السياسيين للحزبين ناقشا خلاله مرشحيهما لمنصب رئيس البلاد .. قال إن هذا المنصب هو من استحقاق الكرد وقد تم التوافق عليه وهدد بالانسحاب من الحكومة والعملية السياسية برمتها اذا مرر مجلس النواب غدًا مرشح غير كردي لرئاسة الجمهورية".

وخلال جلسة مجلس النواب التي انعقدت صباح الاربعاء قال رئيسه سليم الجبوري إن رئاسة المجلس تسلمت 113 طلباً للترشح لمنصب رئيس الجمهورية وتمت مخاطبة الادارات المختصة حول صحة الطلبات ومنها هيئة النزاهة واجتثاث البعث ومجلس القضاء حول القيد الجنائي، فتم استبعاد قسم منهم لشمولهم بقوانين هذه الادارات، اضافة الى عدم الحصول على الشهادة أو تجاوز العمر وبقي هناك 93 مرشحًا فقط سيتم التصويت عليهم في جلسة غد الخميس.

فؤاد معصوم اكاديمي خريج الازهر ورئيس أول حكومة لكردستان

والدكتور فؤاد معصوم شخصية اكاديمية سياسية عراقية كردية معروفة بالاعتدال وتتجنب الصدامات مع الكتل والاحزاب والتنظيمات ويتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية وخصوصاً المرجعيات الدينية دون أن تكون تلك العلاقات قائمة على اساس الانتماء الديني أو السياسي أو العرقي، وقد نشأ في بيت وطني متدين ووالده الشيخ الملا معصوم كان رئيس علماء كردستان.

ومعصوم حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الاسلامية من جامعة الازهر عام 1975 وموضوع اطروحته "اخوان الصفا فلسفتهم وغايتهم". والده المرحوم الشيخ الملا معصوم كان رئيس علماء كردستان ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني .

عمل استاذاً سابقًا في كلية الاداب بجامعة البصرة ومحاضر في كلية الحقوق وكلية التربية بجامعة البصرة ايضاً. وكان أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينات .. وأول رئيس للمجلس الوطني العراقي (البرلمان) بعد سقوط النظام السابق عام 2003 .. وشغل رئاسة مجلس كتابة الدستور العراقي في بدايته. وهو أحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975.. ثم تولى رئاسة التحالف الوطني الكردستاني داخل البرلمان العراقي.
&&
يذكر أن منصب رئيس الجمهورية هو من نصيب التحالف الكردستاني، بحسب التوافقات السياسية والمحاصصة الطائفية والقومية المعقودة بين المكونات والاحزاب في الدورات الرئاسية الماضية.