تعتبر الولايات المتحدة ان الدعم الجوي الذي قدمته ساعد قوات الامن العراقية في كبح تقدم مسلحين اسلاميين متطرفين في شمال البلاد، لكنها لا تزال مترددة في شن غارات جوية على هؤلاء المتمردين.
ورأى الدبلوماسي الاميركي الرفيع المستوى بريت ماكغورك ان دعم الولايات المتحدة، وخصوصا عبر مراقبة جوية دائمة في الاسابيع الاخيرة، اتاح للجيش العراقي التصدي لهجوم مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".
وتقوم الطائرات الاميركية بخمسين طلعة يوميا لتنفيذ مهمات استخبارات واستطلاع فوق العراق. وقال ماكغورك امام اعضاء في الكونغرس بعد عودته من جولة ميدانية استمرت سبعة اسابيع "لدينا الان فكرة افضل عما يجري، وفي ضوء هذه المعلومات سنتمكن من اتخاذ قرارات".
غير ان واشنطن لا تزال مترددة في تلبية طلب السلطات العراقية التي ترغب في ان تنفذ الولايات المتحدة ضربات ضد مقاتلي الدولة الاسلامية بواسطة طائرات مسلحة بدون طيار.
وتحدث الدبلوماسي عن "عدم اهلية" ضباط الجيش العراقي في شمال البلاد والذي مني بهزيمة كبيرة في بداية هجوم المتمردين السنة، لافتا الى انه تمت اقالة هؤلاء الضباط واستبدالهم.
وتدارك "لكننا لاحظنا ايضا وحدات محترفة جدا، واعتقد ان من مصلحتنا دعم هذه الوحدات".
واوضح ماكغورك ان الجنرال الاميركي لويد اوستن سيتوجه بدوره الى العراق الخميس لاجراء "تقييم اكبر للوضع وتحديد الطريقة الملموسة لجعل المساعدة الاميركية اكثر فاعلية".
واجرى نحو 220 مستشارا عسكريا اميركيا تقييما للجيش العراقي في حزيران/يونيو. وافاد تقرير رفعه هؤلاء ان نصف القوات العراقية فقط مؤهل لتلقي نصائح من الخبراء الاميركيين.