&

كييف: تتناثر اشلاء جثث ثلاثة جنود اوكرانيين قرب حطام دبابة تي-64 دمرها المتمردون في ضواحي دونيتسك حيث تواصلت المعارك الثلاثاء بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.
وقال متمرد في التاسعة والثلاثين من عمره يتحدر من دونيتسك ويرفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "اننا ندافع عن انفسنا. لا اريد ان اقتل اخوتي لكن هم الذين يهاجموننا".
&
ويعترف هذا الرجل الموجود في ارض المعركة حيث تحيط بالجثث المشوهة للجنود اسراب من الذباب تحت شمس حارقة، بأنه اطلق الاثنين صاروخا مضادا للدروع دمر هذه الدبابة. وقال "سندفنهم او قد نبادلهم بعناصرنا".
وعلى مقربة من هذه الدبابة، تستعر المعارك في ضواحي دونيتسك كبرى مدن المنطقة الانفصالية ومعقل المتمردين في المنطقة حيث اسفرت القذائف امس عن مقتل خمسة اشخاص.
&
وسمع مراسل لوكالة فرانس برس دوي قصف مدفعي آت من جهة القوات الموالية في قرية اوكتيابرسكي قرب المطار.
وسارع حوالى ثلاثين متمردا كان البعض منهم ملثما الى حمل رشاشتهم الكلاشنيكوف واتخاذ مواقع قتالية.
ثم سمع دوي خمسة انفجارات كان كل واحد منها اقرب من الاخر.
&
وقال مقاتل لم يشأ الكشف عن هويته "انهم يطلقون النار على المدنيين. انهم اوكرانيون، لقد اصبحوا مثل حيوانات متوحشة". واضاف "ننتظر رتلا من الاسلحة الثقيلة من جانب العدو".
واوضح "قناصتهم يفسدون كل شيء (...) &قد يستهدفني احدهم"، مؤكدا ان "وقف لاطلاق النار لا يطبق هنا".
&
ووعد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو وزعيم متمرد بهدنة حول موقع تحطم الطائرة الماليزية للافساح في المجال امام نقل الجثث واجراء التحقيق في مكان وقوع المأساة على بعد 60 كلم شرق دونيتسك.
لكن المعارك تزداد حدة في هذه المدينة الصناعية التي كان عدد سكانها مليون نسمة قبل بدء المعارك.
&
وقرب الدبابة الاوكرانية المحترقة، يتحدث مقاتل بعصبية عن تبادل لاطلاق النار قرب قرية برفومايسك. وقال "سأقاتل حتى الموت".
&
وتضيق القوات الاوكرانية الخناق على دونيتسك ولوغانسك، المعقل الاخر للمتمردين، التي استعيدت من الانفصاليين في الاسابيع الاخيرة عددا من المناطق، منها معقلهم في سلافيانسك.
ورفع العلم الاوكراني الثلاثاء على مبنى بلدية مدينة سيفيرودونيتسك التي يبلغ عدد سكانها 110 الاف نسمة حيث تؤكد القوات الاوكرانية انها سيطرت على مؤسسات اساسية كالشرطة واجهزة الاستخبارات.