بعد معاناة رهيبة، وبمسعى من الخارجية الايطالية، وصلت السودانية مريم ابراهيم وعائلتها إلى روما، بعدما كانت محكومة بالإعدام في السودان، بتهمة الردة والزنا.


إيلاف من بيروت: وصلت السودانية مريم يحيى إبراهيم، التي كانت السلطات القضائية السودانية أصدرت بحقها حكما بالإعدام بتهمة الردة والزنا لزواجها من مسيحي، إلى العاصمة الإيطالية روما الخميس. وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية إن مريم ستبقى في إيطاليا لفترة وجيزة، على أن تسافر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.

وكان ماتيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي، في استقبال ابراهيم وأسرتها في مطار روما، وقال للصحافيين: "إنه يوم سعيد جدًا، يوم للاحتفال".

لقاء خاص

وقال لابو بيستيلي، وكيل وزارة الخارجية الإيطالية: "إبراهيم وأولادها بصحة ممتازة، والحكومة الإيطالية أعلمت البابا فرنسيس بوصول العائلة، وهو أعرب عن فرحه وامتنانه". وأضاف بيستيلي: "سيكون أمام مريم وأولادها الكثير من الاجتماعات خلال الأيام المقبلة قبل سفرهم إلى الولايات المتحدة".

ونقلت تقارير صحافية عن بيستيلي ترجيحه أن يلتقي البابا فرانسيس مريم ابراهيم وأولادها. لكن المكتب الإعلامي في الفاتيكان رفض تأكيد إمكانية حصول اللقاء، "لكنه إن حصل فسيكون لقاءً خاصًا". وأوضح بيستيلي أن العلاقات الطيبة بين روما والخرطوم لعبت دورًا مهمًا في إخراج ابراهيم من السودان، وهي تمكث اليوم في بيت تملكه الحكومة الايطالية.

معاناة رهيبة

وكانت مريم قد مرت بمعاناة رهيبة قبل أشهر حين تقدم عدد من أقاربها بدعوى ضدها بتهمة الردة عن الاسلام والزواج من مسيحي، في حين أن والدها مسلم. وأدانتها محكمة سودانية، وحكمت عليها بالإعدام، لكنها دافعت عن نفسها مؤكدةً أنها ولدت وتربت على الديانة المسيحية مع والدتها المسيحية، التي طلقها والدها قبل سنوات.

وفي السجن، أنجبت مريم وصارت أما لولد وفتاة. وبفعل الضجة الدولية التي أثارها الحكم، أمرت محكمة استئنافية سودانية بإخلاء سبيلها. وحاولت السفر مع زوجها دانيل أوني إلى الولايات المتحدة، لكن الشرطة السودانية اعتقلتها ثانية بتهمة استخدام وثائق مزورة، لتعود فتفرج عنها لاحقًا، لتتمكن من مغادرة الخرطوم إلى روما، في طريقها إلى الولايات المتحدة.