قد تسيطر الآلة على نصف الوظائف في فرنسا خلال السنوات العشرين المقبلة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة دراسات رائدة في بروكسل.

بيروت: وجدت شركة بروغل للدراسات في بروكسل أن 49.54٪ من فرص العمل في فرنسا في الوقت الراهن ستكون في مهب الحوسبة، ما يعني أن أصحابها سيغدون عاطلين عن العمل في العقدين المقبلين.

تخصيص التعليم

والدول الأوروبية الأكثر عرضة لخطر الحوسبة، وفقًا لتقرير بروغل، هي رومانيا بنسبة 62 بالمئة، وإيطاليا وبولندا وبلغاريا واليونان بنسبة 56 بالمئة لكل منها.

وبالرغم من أن هذا التقرير لا يوضح تأثير الحوسبة على معدلات البطالة، إلا أنه يتوقع أن تخلق التكنولوجيا وظائف وفرص عمل جديدة، مقابل تلك التي ستستولي عليها الآلات. ويرجح جيريمي بولز، مؤلف الدراسة، أن تعيد التكنولوجيا تشكيل أسواق العمل بشكل كبير على المدى الطويل، وأن تتسبب في إعادة توزيع المهارات التي سوف يحتاج إليها العمال في المستقبل. ويقول: "من الضروري إعادة تخصيص نظامنا التعليمي للتخفيف من مخاطر الحوسبة، والتكيّف مع متطلبات السوق الجديدة".

تصنيف المهن

وكانت دراسة مماثلة، نشرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، سببت ذعرًا في سوق العمل الأميركي، عندما صنفت المهن التي تهدد الآلة باقتناصها من الانسان في العقود القادمة. فقد قدمت تلك الدراسة جردة لأخطار الحوسبة على المهن، من خلال تسليط الضوء على أمور ثلاثة تمنع الرجل الآلي من أن يأخذ دور الانسان، وهي الذكاء الابداعي، والذكاء الاجتماعي، والمهارة في ابتكار الحلول.

كان من بين المهن التي تطرقت إليها الدراسة، التسويق من طريق الهاتف، والسكرتاريا، والتحكيم في المباريات الرياضية، والتحليل الائتماني. أما المهن التي لا يمكن للآلة أن تقوم فيها مقام الانسان فهي المعالجة النفسية، والعمل الاجتماعي، والطب البشري.
&