قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن هناك تحديات أمام الإقليم مؤكداً رفض بلاده العدوان الإسرائيلي على غزة، كما أكد أنّ حدود الأردن الشمالية والشرقية آمنة.


نصر المجالي: ترأس الملك عبدالله الثاني، الخميس، جانبا من جلسة مجلس الوزراء التي خصصت لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشدد على ضرورة وقف هذا العدوان بأسرع وقت ممكن، وعلى رفض الأردن استهداف المدنيين، وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الأشقاء الفلسطينيين.

وقال العاهل الهاشمي: "إننا نعمل بالتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، ومن خلال مجلس الأمن لوقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف العنف والتصعيد"، مؤكدا جلالته استمرار الأردن بتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للتخفيف عن "أهلنا في غزة".

واعرب عن الأمل في أن "تُكلل جهودنا بوقف العدوان على غزة بأقصى سرعة"، مضيفا جلالته "هذا واجبنا التاريخي، ولكن إلى حين تحقيق ذلك يجب زيادة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات لحماية الأهل من أبناء غزة"، منوها بالدور الطبي والإنساني الذي يقوم به المستشفى الميداني الأردني في غزة وضرورة تعزيز تعاون المستشفى مع الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى العاملة هناك في مساعدة الأشقاء.

تحديات أمام الإقليم

وقال الملك عبدالله الثاني: "هناك تحديات أمام الإقليم، لكن وضعنا بخير والهدف الرئيس بالنسبة للشعب الأردني اليوم ان قلبه مع الشعب الفلسطيني وأهله في غزة، ونحن السند لهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها حاليا".

وأوضح أن الوضع المأسوي في غزة يؤكد بكل بوضوح أنه من دون التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، سيزداد الإحباط وعدم الاستقرار في المنطقة، وستقوّض فرص تحقيق السلام والأمن، محذرا جلالته، في الوقت ذاته ، من خطورة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية الأحادية والتصعيدية في مدينة القدس وتحديدا في المسجد الأقصى.

وشدد العاهل الهاشمي في هذا المجال على "أن القضية الأساسية في قلوب كل العرب والمسلمين هي القضية الفلسطينية ومستقبل القدس"، لافتا جلالته إلى أن هذا الأمر يشكل أولوية بالنسبة للأردن، مثلما أن حماية القدس خط احمر.

الحدود الشمالية والشرقية

وفي ما يتصل بالتحديات الأمنية على الحدود الشمالية والشرقية، لفت العاهل الأردني& إلى أن "إجراءاتنا العسكرية والأمنية على الحدود قوية وفعالة، وحدودنا آمنة ومسيطر عليها تماماً ونحن على أتم الاستعداد للتصدي لأية محاولات للعبث بأمن الأردن واستقراره" وأكد جلالته "أن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية على درجة عالية من الجاهزية والاحترافية، وهي قادرة على ضبط الحدود وحماية الاردن من أية أخطار بما يكفل سلامة الوطن وسيادة أراضيه".

وقال: " اطمئن الجميع على حدودنا الشمالية والشرقية، ولا يوجد أي خوف على هذه الحدود، وكما قلت في الاجتماع السابق مع مجلس الوزراء وخلال زيارتي للحدود قبل نحو أسبوعين لدي كل الثقة بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تقوم بدورها في ضبط وحماية الحدود والقيام بواجباتها بجاهزية عالية".

وفي ما يتصل بالشأن الداخلي الأردني، حث الملك عبدالله الثاني الحكومة على تلبية احتياجات المواطنين بكل فاعلية والتعامل بسرعة مع مشكلة المياه في الشمال والجنوب، ودعا إلى أنه " اذا كان هناك أي نقص في تزويد المياه للمواطنين، فالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، تشكل رديفا لوزارة المياه وأجهزتها المعنية "، وأكد أن الأردن سيكون دائما بخير نتيجة وعي الجميع وعملهم الجاد أفرادا ومؤسسات.
&