انتهى اسبوع اسود في تاريخ الطيران المدني العالمي، الذي شهد مقتل 460 مدنيًا في ثلاثة حوادث سقوط لطائرات حول العالم، فعادت شركات الطيران للتأكيد على أمان طائراتها كأولوية قصوى.


دبي: اعلنت المنظمة الدولية للنقل الجوي "اياتا" الجمعة انها ستبذل كل الجهود المتاحة لتحسين سلامة الطيران، التي تبقى اولوية، بعد اسبوع اسود شهد تحطم ثلاث طائرات، ما اوقع اكثر من 460 قتيلًا.
&
أكثر أمانًا!
قال توني تايلر، مدير "اياتا"، في بيان: "بعد ثلاث مآس في فترة قصيرة جدًا، سيطرح الكثير من الناس بالتأكيد اسئلة حول سلامة الطيران، وأكبر قدر من الاحترام يمكننا أن نقدمه في ذكرى من رحلوا يكون في بذل كل الجهود، بحثًا عن أسباب ما حصل، والحرص على عدم تكرار ذلك".
واكد تايلر أن الاولوية الاهم هي للامن، "ورغم الاحداث في الايام السبعة الماضية، يمكننا أن نستقل طائرة بامان".
ما زلنا في الشهر السابع من العام 2014، وقد تضاعف عدد قتلى الحوادث الجوية في العام الماضي، وكان عددهم 210 قتلى، بحسب تايلر.
أضاف: "حتى في هذه الظروف، الصعود إلى طائرة لا يزال الاكثر امانًا، وحماية زبائننا الذين يسافرون عبر انحاء العالم من أذى محتمل هي المهمة الاساسية لصناعة الطيران".
&
الاسبوع الأسود
لكن الكلام في واد، والواقع في واد. فهذه التصريحات المتفائلة لا تستطيع أن تمحي بسهولة مأساة اسبوع اسود، لم يشهده النقل الجوي من قبل، بدأ في 17 تموز (يوليو)، مع تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية في شرق اوكرانيا، بعدما اسقطها صاروخ أرض-جو على الارجح، في منطقة يسيطر عليها انفصاليون أوكرانيون موالون لروسيا. واوقع هذا الحادث 298 قتيلًا.
وفي 23 تموز (يوليو)، تحطمت طائرة تابعة لشركة ترانسافيا التايوانية فوق جزيرة قبالة تايوان، حين كانت تحاول الهبوط في أحوال جوية سيئة. وتسبب الحادث بمقتل 48 من ركاب الطائرة، بينما نجا عشرة ركاب.
وفي اليوم التالي، في 24 تموز (يوليو)، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، اثناء قيامها برحلة بين واغادوغو والعاصمة الجزائرية، وعلى متنها 116 شخصًا على الاقل، بينهم 51 فرنسيا و20 لبنانيًا، فوق مالي.
&
&
&