&
بيروت: ارتفع عدد القتلى من القوات النظامية الذين سقطوا في هجوم ومعارك مع تنظيم &"الدولة الاسلامية" في محافظة الرقة في شمال سوريا الى اكثر من 85 خلال اليومين الماضيين، حسبما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت.
وذكر المرصد ان "مصير نحو 200 آخرين من جنود قوات النظام&ما زال مجهولا".
وانسحب عناصر القوات النظامية من مقر الفرقة 17 وهي عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة، بشكل كامل امس الجمعة. وبث مؤيدون لتنظيم "الدولة الاسلامية" على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي اشرطة فيديو من داخل الفرقة.
&
الا ان المرصد اشار الى ان مقاتلي التنظيم المتطرف لم يتمركزوا داخل المقر "خشية اقدام النظام على شن غارات جوية" عليه.
وبذلك، تكون قوات النظام خسرت موقعا من ثلاثة مواقع كانت متبقية لها في محافظة الرقة الواقعة بكاملها تحت سيطرة "الدولة الاسلامية"، وهي بالاضافة الى الفرقة 17، مقر اللواء 93، والمطار العسكري في مدينة الطبقة في غرب المحافظة.
&
كما قتل في المعارك التي رافقت الهجوم وعمليات القصف والغارات التي نفذها النظام 28 مقاتلا من "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تنظيم "الدولة الاسلامية" اقدم على أسر اكثر من 50 جنديا بعد ان نصب كمينا لهم خلال انسحابهم من الفرقة 17 امس. وقتل 19 جنديا في تفجيرين انتحاريين وقعا عند بدء الهجوم، ولقي 16 آخرون حتفهم في المعارك التي بدأت الخميس.
واضاف ان "مئات العناصر من قوات النظام انسحبوا الجمعة الى اماكن آمنة مناهضة للدولة الاسلامية او نحو اللواء 93 المجاور"، مشيرا الى ان "مصير نحو 200 عنصرا لا يزال مجهولا".
&
واشار الى انه "تم قطع رؤوس عشرات من جنود وضباط النظام وتم عرض جثثهم على أرصفة الشوارع في مدينة الرقة".
وكان تنظيم "داعش" شن الخميس هجمات متزامنة على مواقع لقوات النظام في ريف الرقة وريف الحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال).
وهي المواجهة الاولى بهذا الحجم بين "الدولة الاسلامية" والنظام اللذين لم تفد التقارير عن مواجهات كبيرة بينهما منذ بدء النزاع.
&
لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن يشير الى رغبة لدى التنظيم، بحسب مصادره، ب["تنظيف" المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام او فصائل المعارضة.
&
وتوقع دبلوماسيون في الامم المتحدة الجمعة ان يتم ادراج تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف المسؤول عن ارتكاب فظائع في سوريا، على اللائحة السوداء للجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة التي شكلت في ايلول/سبتمبر 2011 للتحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية تحصل في اطار النزاع السوري المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات.
&