&
بعد إعلانه ما يسمى "دولة الخلافة الإسلامية"، حذر محققون أمميون في مجال حقوق الإنسان من أن المزيد من السوريين ينضمون إلى تنظيم (داعش) الذي يشهد عملية "سرينة".&

&
قال باولو بينهيرو، كبير المحققين في الأمم المتحدة، إن جماعة "الدولة الإسلامية" التي كانت تعرف سابقا باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، تمر بما سماه عملية (سرينة) أي تغليب الطابع السوري فيها.
وبات تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على مساحات واسعة في كل من سوريا والعراق، بعد نجاحه في السيطرة على مدينة الموصل ومناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
&
مقاتلون أجانب&
وأضاف: "ما بدأ بعدد كبير من المقاتلين الأجانب أصبح الآن فيه مواطنون سوريون فعليون"، وقال: "نرى عددا من السوريين ينضمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أكبر من ذي قبل".
وقال بينهيرو، حسبما نقلت عنه (رويترز) إن هناك ما يقدر بين عشرة آلاف و15 ألف مقاتل أجنبي من جماعات مختلفة يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد.
&
وتابع بينهيرو قائلاً: هذه الجماعة "مرشحة قوية" لأن تضاف إلى القائمة السرية التي أعدها التحقيق للمشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا. وأضاف إن رسالته لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة هي "رجاء لا تنسوا سوريا".
&
الدول المؤثرة&
وانتقد بينهيرو دون ذكر أسماء "الدول المؤثرة" لموقفها الغامض من دعم المحاسبة على الجرائم التي ترتكب في سوريا وحملة للتوصل لحلّ سياسي في نفس الوقت الذي تساعد فيه الأطراف المتحاربة.
وأضاف ان الأطراف في سوريا ترتكب كل الانتهاكات الإنسانية وخروقات حقوقية جسيمة بما في ذلك التعذيب والإعدام بلا محاكمة.
&
وقال "لسنا في موقف لنقول من الذي سيكسب كأس العام في انتهاكات حقوق الإنسان".
&
منشقون سوريون&
وقالت المحققة الأممية كارين كوننغ أبو زيد من جانبها إن معظم السوريين الذين يلتحقون بجماعة تنظيم "الدولة الإسلامية" منشقون عن جماعات المعارضة المسلحة الأخرى التي تقاتل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
وقالت كونينغ للصحافيين "يرون أنه أفضل فهؤلاء الرجال أقوياء وهؤلاء الرجال يكسبون المعارك ويسيطرون على الأراضي ولديهم أموال وبوسعهم تدريبنا".
&
وبعد هجوم ناجح في العراق أعلنت الدولة الإسلامية "الخلافة الإسلامية" في الأراضي التي تسيطر عليها في العراق وسوريا وتعهدت بالتوسع.
ولم يتمكن محققو الأمم المتحدة من دخول سوريا لمباشرة عملهم. وهم يعتمدون على المقابلات مع اللاجئين والاتصال بالضحايا والشهود في سوريا من خلال التليفون والسكايب وعلى الصور والفيديو وصور الاقمار الصناعية وتقارير التشريح والتقارير الطبية. ويسعى المحققون للتحقق الى مستوى معين حيث يكون لديهم "أساس معقول من الاعتقاد" بوقوع حادث.
&
ويشار في الختام، إلى أن السير مارك ليال غرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة كان قال بعد الجلسة التي رتبتها بريطانيا لحقوق الإنسان: "نسمع من جديد عن الحجم المفزع للخروقات والانتهاكات التي تحدث ضد المدنيين الأبرياء ". وأكد: "لا بد من محاسبة كل الجناة".
&
&