&بدأت السبت هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة بعد موافقة إسرائيل وحماس على طلب الأمم المتحدة وقف القتال، واستكمال جهود للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار طويل الأمد.

وافقت الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة السبت على تمديد وقف اطلاق النار في قطاع غزة اربع ساعات اضافية لينتهي بذلك عند منتصف الليل، وفق ما قال السبت متحدث باسم الجيش ووزير الاستخبارات.وكتب متحدث باسم الجيش الاسرائيلي على حسابه على تويتر "جرى تمديد وقف اطلاق النار اربع ساعات حتى منتصف الليل".
واكد وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز قرار التمديد للقناة الثانية الاسرائيلية. وقال "نريد ان نضرب حماس وليس المدنيين الفلسطينيين وتفادي كارثة انسانية". ولم تعلن حركة حماس حتى الان، عن موقفها تجاه اعلان التلفزيون الاسرائيلي او تجاه دعوة المجتمع الدولي.
&
واشارت القناة العاشرة الاسرائيلية الى ان قرار التمديد اتخذ قبل اقل من ساعتين على انتهاء المهلة الاصلية للهدنة الانسانية وبعدما دعا وزراء خارجية دول عدة في باريس من بينهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى تمديد الهدنة. وبحسب الاذاعة العسكرية الاسرائيلية فانه من المفترض ان تجتمع الحكومة الامنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء في نهاية يوم العطلة الاسبوعي في اسرائيل. ودعا وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وقطر وتركيا وبريطانيا والمانيا وايطاليا من باريس الى تمديد الهدنة 24 ساعة اضافية قابلة للتجديد.
&
ودعا وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وايطاليا وتركيا وقطر في ختام اجتماع حول غزة عقد في باريس الى تمديد الهدنة الانسانية بين اسرائيل وحماس التي بدأ العمل بها صباح السبت وتنتهي عند الساعة الثامنة مساء (17,00 تغ). وكان الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني قبلا بالهدنة "الانسانية" لوقف العنف مؤقتا بعدما اودى بحياة اكثر من 1000 فلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين، و37 جنديا اسرائيليا.
وجاءت الدعوة الى تمديد الهدنة بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا والمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الاوروبي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين "ندعو كل الاطراف الى تمديد وقف اطلاق النار الانساني لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد".
&
واضاف فابيوس اثر اللقاء الذي استمر ساعتين "نريد جميعا التوصل بالسرعة الممكنة الى وقف دائم لاطلاق النار يلبي متطلبات اسرائيل الامنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية". ووفق مصادر محيطة بوزير الخارجية الفرنسي فان فابيوس اتصل خلال اللقاء بنظيره المصري وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وايد الرجلان "اهداف ونتائج الاجتماع".
&
وبحسب مسؤول دبلوماسي فرنسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، فان مشاركة كل من قطر وتركيا المقربتين من حماس، اضافة الى الولايات المتحدة حليفة اسرائيل، اوصل الى مقاربة متوازنة. وقال المسؤول ان "الدول كلها تحدثت بصوت واحد"، مضيفا ان "المجازر غير محتملة ولا يمكن ان تستمر. كما ان من ينتهك الهدنة الانسانية سيظهر كما لو انه لم يستمع الى دعوة المجتمع الدولي". واشار الى ان "تركيا مستعدة لارسال قوافل انسانية".
&
ويبدو ان الاتحاد الاوروبي مستعد لتسهيل فتح المعابر الى قطاع غزة عبر نشر مراقبين اوروبيين، كما حصل بين العامين 2005 و2007 عند معبر رفح مع مصر قبل وصول حماس الى السلطة في القطاع. واوضح المسؤول الدبلوماسي الفرنسي نفسه ان "الهدف هو فتح هذا المعبر ولكن المصريين يطالبون (بفتح) معابر اخرى بين غزة واسرائيل. ويدرس الاتحاد الاوروبي الرقابة على هذه النقاط ايضا. اما اسرائيل فلم ترفض او تقبل".
&
ووفق مصدر دبلوماسي فرنسي فان "قطر وتركيا ستستعيدان دورهما". اما جون كيري "فقد يعود" الى المنطقة بهدف "ان يقول للاسرائيليين ان الاعمال العدوانية لا يمكن ان تستمر". وتابع "في حال لم تسمع الرسالة فان الضغوط ستتواصل". ولم يشارك وزراء خارجية اسرائيل وفلسطين ومصر في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم "الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الانساني في غزة". من جانبه، اكد وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير على ضرورة العودة الى المباحثات حول "حل الدولتين". واضاف "من اجل ذلك يجب ان يتشجع الطرفان".
&
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 18 فردًا من أسرة واحدة قتلوا في قصف إسرائيلي بالدبابات في جنوب القطاع قبيل بدء الهدنة الانسانية، وذلك في الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنها تتحقق من التقرير.
&
من جهته قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد اللقاء انه يتفهم نية اسرائيل مواصلة عملياتها ضد الانفاق التي تطلق منها حماس هجماتها على اسرائيل.وقال كيري للصحافيين ان "اتفهم عدم توقيع اسرائيل على وقف اطلاق نار من دون حسم مسالة الانفاق. نحن نفهمها ونعمل على ذلك". وتابع "بالطريقة نفسها لا يمكن ان يقبل الفلسطينيون وقف اطلاق نار اذا لم يؤد سوى الى تثيبت الوضع& الراهن". ودعا الى اتفاق يسمح للفلسطينيين "بالعيش بكرامة" والتحرك بحرية وعدم& عرض للعنف.
&
من جانبه اكد وزير الخارجية القطري خالد العطية على ضرورة وضع حد للحصار المفروض على غزة والمستمر منذ 8 سنوات. ووفق مصادر محيطة بوزير الخارجية الفرنسي فان فابيوس اتصل خلال اللقاء بنظيره المصري وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وايد الرجلان "اهداف ونتائج الاجتماع". وبحسب مسؤول دبلوماسي فرنسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، فان مشاركة كل من قطر وتركيا المقربتين من حماس، اضافة الى الولايات المتحدة حليفة اسرائيل، اوصل الى مقاربة متوازنة.
&
وقال المسؤول ان "الدول كلها تحدثت بصوت واحد"، مضيفا ان "المجازر غير محتملة ولا يمكن ان تستمر. كما ان من ينتهك الهدنة الانسانية سيظهر كما لو انه لم يستمع الى دعوة المجتمع الدولي". واشار الى ان "تركيا مستعدة لارسال قوافل انسانية". ويبدو ان الاتحاد الاوروبي مستعد لتسهيل فتح المعابر الى قطاع غزة عبر نشر مراقبين اوروبيين، كما حصل بين العامين 2005 و2007 عند معبر رفح مع مصر قبل وصول حماس الى السلطة في القطاع.
&
واوضح المسؤول الدبلوماسي الفرنسي نفسه ان "الهدف هو فتح هذا المعبر ولكن المصريين يطالبون (بفتح) معابر اخرى بين غزة واسرائيل. ويدرس الاتحاد الاوروبي الرقابة على هذه النقاط ايضا. اما اسرائيل فلم ترفض او تقبل". ووفق مصدر دبلوماسي فرنسي فان "قطر وتركيا ستستعيدان دورهما". اما جون كيري "فقد يعود" الى المنطقة بهدف "ان يقول للاسرائيليين ان الاعمال العدوانية لا يمكن ان تستمر". وتابع "في حال لم تسمع الرسالة فان الضغوط ستتواصل".
&
ملتزمون بالهدنة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيوقف إطلاق النار 12 ساعة، لكنه سيستمر في البحث عن أنفاق يستخدمها المقاتلون الفلسطينيون. وقال متحدث باسم حماس إن كل الفصائل الفلسطينية ستلتزم بالهدنة القصيرة.
ونزل مئات الفلسطينيين إلى الشوارع فور بدء سريان الهدنة، وتوجه البعض إلى منازلهم سيرًا على الأقدام، لتفقد الضرر الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية كما اصطف الكثيرون أمام البنوك لسحب النقود وتخزين الامدادات.

كما اعلن الجيش الاسرائيلي السبت مقتل ثلاثة جنود آخرين في وقت مبكر من اليوم السبت في شمال قطاع غزة قبل دخول الهدنة الانسانية حيز التنفيذ.
وبذلك وصلت حصيلة القتلى من العسكريين الاسرائيليين الى 40 منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو. ولم يتكبد الجيش الاسرائيلي خسائر فادحة بهذا الشكل منذ حرب 2006 ضد حزب الله في لبنان والتي خسر فيها 119 جنديا.
&
اكثر من الف قتيل فلسطيني
ارتفعت حصيلة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 8 تموز/يوليو الى اكثر من الف قتيل فلسطيني السبت غالبيتهم العظمى من المدنيين فيما دعا اجتماع وزاري دولي في باريس الى تمديد الهدنة الانسانية التي بدأ العمل بها لمدة 12 ساعة صباح السبت.
&
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس انه "تم انتشال اكثر من مئة شهيد من تحت الانقاض ومن بين الازقة في مناطق مختلفة في القطاع نتيجة للعدوان الصهيوني الهمجي ما يرفع الى الف، عدد شهداء الحرب والعدوان". واوضح القدرة ان العدد الاكبر من شمال قطاع غزة حيث "انتشلت جثث 35 شهيدا تحديدا من بلدة بيت حانون وجباليا".
&
وقد دخل اتفاق الهدنة الانسانية حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5,00 تغ) بعدما اعلنت حماس فجر السبت موافقتها عليه ثم اعلان الجيش الاسرائيلي التزامه بها، مؤكدا انه سيرد في حال تعرّض لهجوم كما "سيواصل الانشطة العملانية لكشف وتدمير الانفاق في قطاع غزة". وبعد ساعات على دخول الهدنة الانسانية حيز التنفيذ لمدة 12 ساعة في قطاع غزة عاد الفلسطينيون الى احيائهم المدمرة، بحثا عما تبقى لهم بين الحطام.
&
وكانت منظمة الامم المتحدة للطفولة اشارت الى مقتل "192 طفلا" فلسطينيا على الاقل، فيما تحدثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الى لجوء اكثر من 160 الف فلسطيني الى مقارها. ومن الجانب الاسرائيلي اعلن الجيش عن مقتل اثنين من جنوده في معارك درات في قطاع غزة مساء الجمعة ليرتفع عدد القتلى العسكريين الى 37. كما تحدث الجيش عن 138 جريحا، بينهم تسعة في حالة خطرة. واكد الجيش الاسرائيلي مقتل 240 مقاتلا في حماس منذ بدء الهجوم البري الذي لم يستطع وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل.
&
وفي بيت حانون راى صحافيو وكالة فرانس برس جثة مسعف لدى الهلال الاحمر الفلسطيني في مستشفى شبه مدمرة بالقصف الاسرائيلي، في حين كان الصحافيون والمسعفون يبحثون بين انقاض المباني المدمرة بالكامل وحيث انتشرت بقع الدماء على الارض. ونصحت حركة حماس النازحين بعدم الاقتراب من المباني المدمرة جراء القصف الاسرائيلي ومن ساحات المعارك خشية من وجود اي عبوات غير منفجرة.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحافيين "ندعو كل الاطراف الى تمديد وقف اطلاق النار الانساني لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد"، وذلك بعد لقاء عقد في باريس بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظرائه من بريطانيا والمانيا وايطاليا وقطر وتركيا وكذلك ممثل للاتحاد الاوروبي. واضاف فابيوس اثر اللقاء الذي استمر ساعتين "نريد جميعا التوصل بالسرعة الممكنة الى وقف دائم لاطلاق النار يلبي متطلبات اسرائيل الامنية، ومتطلبات الفلسطينيين للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
&
ولم يشارك وزراء خارجية اسرائيل وفلسطين ومصر في هذا اللقاء الذي اطلق عليه اسم "الاجتماع الدولي لدعم وقف اطلاق النار الانساني في غزة". وكان وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير اشار سابقا الى ان هذا اللقاء لا يهدف الى تحديد "المسؤوليات عن هذا التصعيد الجديد" للعنف، بل "للتوصل الى موقف مشترك يؤكد على ضرورة وقف القتل". من جهته قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو على حسابه في تويتر "نعرب عن ارتياحنا لدخول وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ، على رغم انه موقت"، مضيفا "لو قبلت اسرائيل اقتراح وقف اطلاق النار الذي اعددناه في قطر، لكنا انصرفنا الى التفاوض على وقف اطلاق النار لمدة اطول. لكن موقف اسرائيل يؤكد انها ليست صادقة في جهودها من اجل السلام".
&
وفي تعقيبه على الاجتماع الدولي في باريس حول غزة قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة فرانس برس "نرتقب حتى نعرف نتائج هذا الاجتماع ثم نحكم عليها ، لكن نتمنى ان تكون مخرجات هذا الاجتماع تصب في صالح الضحية الشعب الفلسطيني بوقف العدوان والا تعطي غطاء لجرائم المحتل". واكد الجيش الاسرائيلي ان قبول هذه الهدنة لا يعني السماح للغزيين من سكان المناطق التي كان أمر باخلائها تمهيدا لمهاجمتها بأن يعودوا اليها في قطاع مساحته 362 كلم مربع ويعيش فيه حوالي 1,8 مليون نسمة ويخضع للحصار الاسرائيلي منذ العام 2006. واعلنت اسرائيل ان مهمة جيشها هي تدمير ترسانة حماس وحليفتها حركة الجهاد الاسلامي. اما الهدف الثاني فهو الانفاق التي تستخدمها حماس لشن هجمات في العمق الاسرائيلي.
&
وكانت الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة اعلنت رفضها لاقتراح قدمه جون كيري حول هدنة من سبعة ايام تسمح بالدخول في مفاوضات غير مباشرة بين الاطراف المعنية. ونقلت الاذاعتان الاسرائيليتان العامة والعسكرية عن مسؤولين قولهم ان بنود الهدنة التي قدمها كيري تميل لمصلحة حماس. ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون جنوده الى ان يكونوا جاهزين "لتوسيع كبير في العمليات البرية".
&
37 قتيلًا إسرائيليًا
وقالت إسرائيل إن جنديين آخرين من جنودها قتلا في غزة، ما يعني أن عدد قتلى الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى 37 في المعارك بين القوات ونشطاء في شمال وشرق وجنوب قطاع غزة، حيث يعيش 1,8 مليون فلسطيني. وأعلنت إسرائيل أنها علمت بمصير جندي فقد في كمين في غزة قبل ستة أيام، وقالت إنه قتل لكن لم يتم العثور على جثته. وقالت حماس الأحد إنها أسرت الجندي لكنها لم تنشر صورة له.
&
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الدبلوماسيين سيواصلون المساعي لتأمين وقف لإطلاق النار في باريس السبت، فيما استضافت باريس مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وتركيا وقطر.
وقال مصدر حكومي أن إسرائيل رفضت الجمعة مقترحات دولية لوقف إطلاق نار ممتد، لكن كيري قال في كلمة في القاهرة انه لم تطرح مقترحات رسمية بعد. وقال كيري: "لا تزال هناك خلافات بشأن المصطلحات"، لكنه عبر عن ثقته في إمكانية التوصل لإطار سينجح في نهاية المطاف.
&
وعبّر متحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية حماس السبت عن امله ان يخرج اجتماع باريس الدولي حول غزة بنتائج لصالح "الضحية بوقف العدوان" على غزة.
وفي تعقيبه على الاجتماع الدولي في باريس حول غزة قال فوزي برهوم لوكالة فرانس برس "نرتقب حتى نعرف نتائج هذا الاجتماع ثم نحكم عليها ، لكن نتمنى ان تكون مخرجات هذا الاجتماع تصب في صالح الضحية الشعب الفلسطيني بوقف العدوان والا تعطي غطاء لجرائم المحتل".
&
واضاف "اي دور اقليمي او دولي يوقف العدوان ويرفع الظلم عن غزة هو دور مشكور ومرحب به" وتابع "اي دور مبني على سوء نية ونشتم من ورائه التآمر لن نسمح بمرور الاطراف".
وقال برهوم ان "شعبنا يتعرض لحملة دمار وشلال دم غير مسبوقة تعكس حالة الانتقام الاحتلالي من شعبنا الذي يحتضن المقاومة حتى تتأثر قرارات المقاومة" مضيفا "الدمار الهائل في قطاع غزة يهدف الى تدمير سلاح المقاومة الفلسطينية ونحن في حماس نؤكد ان من يراهن على هذا فرهانه خاسر ومحاولاته بائسة". وشدد على ان حركته و"فصائل المقاومة خاضت الحرب التي اجبرنا عليها لتحقيق اهداف وهي وقف العدوان ورفع الظلم عن غزة وليس امام العدو الا ان يستجيب لهذه المطالب".&
&
طفل كل ساعة
إلى ذلك، قالت منظمة أوكسفام البريطانية إن أكثر من 120 ألف شخص فروا من منازلهم في غزة، من دون أن يجدوا ملاذًا آمنًا، لأن كل أنحاء القطاع تشهد قصفًا وقتالًا. وأضافت المنظمة، التي تعمل على الإغاثة في غزة، في بيان لها الجمعة: "لا سبيل إلى فرار الفلسطينيين عبر إسرائيل بسبب الحصار، والحدود المغلقة مع مصر، فآلاف العائلات النازحة تحتمي الآن بمباني المدارس، رغم أن 85 مدرسة على الأقل أصيبت بأضرار جسيمة خلال الأسبوعين الماضيين".
&
وأوضحت أن الأيام القليلة الماضية كانت هي الأكثر دموية حتى الآن في غزة، وشكلت النساء والأطفال الغالبية العظمى من القتلى والمصابين، حيث يقتل طفل كل ساعة. وذكرت أوكسفام أن الأوضاع في المدارس أصبحت شديدة البؤس، مع التناقص الخطير في كميات المياه النظيفة والغذاء، وقد أعاقت الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والكهرباء، وصول إمدادات المياه إلى أكثر من مليون إنسان فضلًا عن أن معظم أنحاء غزة لا يصلها التيار الكهربائي سوى لأربع ساعات، أو أقل، في اليوم.
&
وأكدت أوكسفام في البيان أنها توفر إمدادات المياه الآمنة عن طريق شاحنات، لحوالى 19 ألف شخص يحتمون الآن بالمدارس وبكنيسة ومسجد، كذلك تقدم المياه إلى مستشفى الشفا، الذي شهد تدفقًا هائلًا للمصابين المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، بينهم الكثير من النساء والأطفال بل إن المستشفيات والمرافق الصحية نفسها تم قصفها وأصيبت بأضرار خطيرة .
&