فقَد حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني أحد أقربائه في المعارك الدائرة في سوريا والتي ينخرط فيها "الحزب" بكل قواه رغم تكتمه الشديد على خسائره التي تقول المعارضة السورية إنها "فادحة".


إيلاف من بيروت: أكدت مواقع مقربة من حزب الله اللبناني نبأ مقتل قريب لأمين عام الحزب حسن نصرالله في المعارك الدائرة في سوريا.

ونعت مواقع موالية لحزب الله من أسمته "المجاهد علي حمزة ياسين ابن أخ زوجة السيد المفدى وقائد الأمة العربية السيد حسن نصر الله".

وفي وقت سابق، ذكرت تقارير صحافية أنّ الفتى القتيل والذي بثت مواقع حزب الله صورا له، هو ابن اخت حسن نصرالله.

لكنّ موقع (جنوب لبنان) قال إنه "بعد التواصل مع مصادر مقربة من حزب الله لمعرفة حقيقة الخبر، نفت هذه المصادر انّ يكون لـ "السيد" ابن أخت من عائلة ياسين، كون اياً من شقيقاته لم يتزوجّن من أحد من آل ياسين".

وقال الموقع الالكتروني: "عن حقيقة الخبر، صرّح المصدر بأن "الحقيقة هي انّ الشهيد حمزة ياسين هو أبن أخ زوجة السيد نصرالله".

وورد في النعي الذي نشرته مواقع لبنانية كثيرة: "بكل فخر وإعتزاز تزف المقاومة الإسلامية في حزب الله و بلدة العباسية الجنوبية (سكان الرمل العالي) ارتحال فارساً جديدا من فرسانها الأبطال الشهيد المجاهد حمزة ياسين أبن أخ زوجة السيد المفدّى وقائد الأمة العربية السيد حسن نصرالله والذي إرتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس خلال التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية".

ويقاتل حزب الله اللبناني لدواع طائفية وسياسية إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا.

ولا ينكر حزب الله ارساله لآلاف المقاتلين إلى سوريا لنصرة بشار الأسد، لكنه يتحفظ كثيرا على ارقام قتلاه.

وتشير التقديرات إلى أن ضحايا حزب الله في سوريا قاربت الـ500 قتيل. وسبق للأمين العام للحزب حسن نصر الله ان امتنع في مقابلة تلفزيونية عن الاجابة حول سؤال عن عدد ضحايا الحزب في سوريا.

وحسب صحيفة (النهار)، أظهر بحثٌ أجريَ في نيسان الماضي ان عدد ضحايا الحزب بلغ حتى الشهر المذكور 325 قتيل، وقد استند البحث الذي أجراه المدون هشام الاشقر الى متابعة نعي الحزب لمقاتليه وما ينشر عبر مواقع حزبية او مناصرة للحزب. ولا شك ان الرقم المذكور قد ارتفع سيّما بعد تجدد معارك القلمون.

وفي حين اعلنت مصادر المعارضة السورية ان قتلى الحزب بالعشرات في معارك جرود يونين ونحلة الاخيرة، نعى الحزب 17 قتيلاً حتى الآن، علما ان معلومات افادت بوجود جرحى اصاباتهم خطرة. وذهبت تقارير صحافية الى نشر تقديرات حول خسائر جرود القلمون تراوحت بين 30 و40 قتيلاً.

وفي جديد تصريحات المعارضة السورية حول المسألة، قال العميد السوري المنشق محمد أنور سعد الدين لصحيفة "عكاظ" السعودية، ان "قتلى الحزب بالعشرات في منطقة القلمون"، مشيراً الى ان "الحزب يخسر يومياً في القلمون بين 15 و30 عنصراً بينهم قياديون كبار شاركوا في حرب تموز 2006".