رحبت بريطانيا بوقف إطلاق النار "موقتاً" في غزة مع تأكيدها على ضرورة التوصل إلى وقف دائم دون شروط مسبقة، وصولاً إلى حل لجميع المشاكل العالقة.


قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بعد الاجتماع الذي شارك فيه في باريس، السبت إنه "من الضروري في الوقت الحالي وقف إزهاق الأرواح".

وأضاف: "نوقف إزهاق الأرواح بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار مدته 12 ساعة أو 24 ساعة أو 48 ساعة، ونكرر ذلك مرة أخرى إلى أن نحقق مستوى الثقة الذي يسمح للطرفين بأن يجلسا إلى طاولة لإجراء محادثات بخصوص القضايا الجوهرية".

وكان هاموند شارك في محادثات يوم 26 يوليو (تموز) مع لورانت فابيوس وجون كيري ووزراء آخرين من أوروبا وتركيا وقطر لبحث العنف الدائر في غزة.
&

ويقود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجهود الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 يوماً، والتي قتل فيها أكثر من ألف فلسطيني معظمهم مدنيون، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة. وترفض الولايات المتحدة التعامل مع حماس لأنها تعتبرها جماعة إرهابية.

أغراض إنسانية

وقال وزير الخارجية البريطاني: "نرحب جميعنا بوقف إطلاق النار لفترة قصيرة لأغراض إنسانية، والذي تم التفاوض عليه، وأهنئ زملاءَنا الأميركي والمصري والقطري والتركي لما بذلوه من جهود لإقناع حماس بوقف إطلاق النار هذا. واتفقنا جميعنا على ضرورة تمديد وقف إطلاق النار. فالوضع الإنساني يتطلب ذلك، ويريد الجميع أن يرى نهاية لفقدان الأرواح".

واضاف: وقد كان كافة شركائنا حول طاولة الاجتماع واضحين بأنهم سيبذلون جهودهم، وأنهم على استعداد لتخصيص موارد لدعم إعادة إحياء غزة وتطوير اقتصادها بمجرد الاتفاق على حل. ولابد وأن يأخذ هذا الحل&في الاعتبار الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.

وأكد هاموند أن الاتفاق على وقف إطلاق النار يعتبر إنجازًا كبيرًا لأن لدى كلا الطرفين شروطاً ومطالبات حدداها. وما نحتاج إليه الآن هو الجمع بين المطالب المشروعة لفلسطينيي غزة بشأن فتح المعابر وتحسين طرق العبور من وإلى غزة وعودة الحياة الطبيعية في غزة، ومن جهة أخرى تحقيق المطالب المشروعة لإسرائيل لحماية أمنها.

تحديات

وقال إن تحقيق هذين الأمرين معًا يمثل تحديًا، لكن هذا هو ما علينا أن نبحثه حين نجمع الأطراف المعنيين حول طاولة المفاوضات لإجراء محادثات موسعة.

وختم هاموند تصريحاته بالقول: سوف نبدأ جميعنا الآن إجراء اتصالاتنا، والعودة إلى بلداننا، والحديث مع مختلف شركائنا، وسنبذل أفضل جهودنا لتمديد وقف إطلاق النار، و"لابد من إجراء محادثات موسعة حول هذه المسائل، لكن مهمتنا الآن هي تمديد وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة".

وكان& لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي قال بعد الاجتماع: "كلنا ندعو الطرفين إلى تمديد وقف اطلاق النار الساري حالياً."

وتابع قائلاً: "كلنا يريد الوصول في أسرع وقت ممكن إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن خلال التفاوض يستجيب لاحتياجات إسرائيل في ما يتعلق بالأمن وللاحتياجات الفلسطينية المتعلقة بالتنمية الاجتماعية الاقتصادية (لغزة) وحرية الوصول إلى أراضي غزة."

واجتمع الوزراء بالإضافة إلى الدبلوماسي الكبير من الاتحاد الأوروبي بيير فيمون في اليوم نفسه الذي بدأت فيه إسرائيل وقفًا لإطلاق النار مدته 12 ساعة قالت إنها ستمضي خلاله قدماً في البحث عن الأنفاق التي يستخدمها النشطاء الفلسطينيون. وقالت حماس التي تدير قطاع غزة إن جميع الفصائل الفلسطينية ستلتزم بالهدنة.