&
&
انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الهجوم عليها من قبل بعض المعارضين، خاصة بعد إقالة رئيس الحكومة الموقتة، والذي واجه اتهامات بتأثير الإخوان على قراراته.

&
اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن الهجوم عليها بات موضة العصر، وقالت في بيان لها: " إن الهجوم أصبح ديدن أولئك النفر من الناس فاقدي المكانة والأهلية في مجتمعاتهم، علهم يظهرون على أكتاف الإخوان، وينالون رضى أولياء أمورهم من أعداء الأمة والمتربصين بها الدوائر".
&
وأوضح البيان الذي جاء تعليقًا على ما أثير حول أسباب اقالة أحمد طعمة، رئيس الحكومة السورية الموقتة، لهيمنة الاخوان على قراراته، قالت الجماعة في تصريح لمكتبها الاعلامي تلقت "ايلاف" نسخة منه، إنه "عندما لم يجد أولئك النفر مآخذ حقيقية على الإخوان، بدأوا بنسج افتراءات يعلمون هم قبل غيرهم عدم صحتها وبراءة الإخوان منها ، فالإخوان يسيطرون على المجلس الوطني!! ويتحكمون بالائتلاف الوطني!! ويجمعون المال والسلاح ولايعطونه للثوار!! و الإغاثة يخصون بها أتباعهم!".
&
&وأضاف التصريح: "تلك من افتراءاتهم التي تظهر بين الفينة والأخرى في مقالات وتصريحات، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي"..
&
وأشارت الجماعة الى أنه "لم يفاجئنا ذلك التصريح الذي أقدم عليه أحد أعضاء الائتلاف السوري ممن تعرف على الإخوان على حقيقتهم .. وعرفوه على حقيقته .. منذ تشكيل المجلس الوطني، معلناً بأن إقالة الحكومة السورية الموقتة برئاسة الدكتور أحمد طعمة كانت بسبب هيمنة الإخوان المسلمين عليها .."في اشارة الى سمير نشار عضو الائتلاف الذي أطلق هذه التصريحات لبعض وسائل الاعلام.
&
&حيث عزا نشار إقالة طعمة إلى أسباب سياسية وأخرى تتعلق بالأداء. ويتعلق الشق السياسي بـ"هيمنة جماعة الإخوان المسلمين (التي تدعمها قطر) على الحكومة، ولذلك قامت قطاعات واسعة من الهيئة العامة ضد طعمة، وخصوصاً بعدما طلبت السعودية من احمد الجربا (الرئيس السابق للائتلاف) فك التحالف مع الإخوان". ويذكر أنه في التاسع من تموز خلف هادي البحرة، الجربا، وهو مقرب منه، مما أتاح له الاحتفاظ بنفوذه.
&
وأضاف نشار أن أداء الوزراء في حكومة المعارضة "كان سيئاً جداً، وكان السيد طعمة يحاول استرضاء المكونات والقوى السياسية بعمليات توظيف شملت توظيف ما بين عشرة و15 شخصاً كمستشارين".
&
ولكن جماعة الاخوان المسلمين لفتت في تصريحها الى أنه "على الرغم من هشاشة هذا الادعاء الذي لا يستند الى واقع أو حقيقة؛ حيث إن للجماعة وزيراً واحداً في حكومة الدكتور طعمة، ولم تكن تتدخل في شؤونها ، فإن المزعج هو هذا الافتراء الذي لا يأتي إلا في سياق التبعية والارتهان لأولياء النعمة من الداعمين والممولين".
&وشدد الاخوان "نحن نحترم الدكتور أحمد طعمة ونقدر فيه استقلاله وحياديته، ونزاهته ونظافة يده، وسياسته التي نأى بها عن الاستقطابات التي أنهكت الائتلاف .. وكانت هي السبب الحقيقي لإقالته؛ فقد كان يتعامل مع الجميع بالسواء، ويرفض مشاريع الارتهان وبيع الضمائر والمصائر في سوق القوى النافذة مما ينعكس سلبًا على الثورة ومستقبل الوطن"..
&
من جانبه، اعتبر عبد الجليل السعيد، مدير مكتب مفتي سوريا المنشق، في تصريح لـ"ايلاف"، أن " الاخوان المسلمين في سوريا ورغم غربتهم وعيشهم طيلة تلك السنين خارج البلد الا أنهم قدموا أسوأ نموذج للعمل السياسي، حيث تصدروا المشهد بدءًا من الشللية والوراثة وأولوية الاقارب والمنافع والمكاسب وشراء الذمم مروراً بالاعتماد على أغبى رجالات العمل السياسي الاخواني الذين ينفرون المتحالف معهم" .
&
ورأى السعيد "أن الاخوان أحد الذين مارسوا عن حسن أو سوء نية افسادًا وتخريبًا لمجالات العمل الثوري المعارض رغم الفرصة الذهبية التي منحت لهم، ولم تمنح لأحد سواهم".
&
&
&
&