قررت وزارة الدفاع الأميركية بيع تونس 12 طائرة مروحية عالية التجهيز للمساعدة في تعقب العناصر المتشددة المتحصنة بالجبال المحاذية للحدود الجزائرية.


إسماعيل دبارة من تونس: كثفت الولايات المتحدة الأميركية من دعمها العسكري واللوجستي لتونس لمساعدتها في حربها على الإرهاب.

وبعد الانتكاسات التي مُني بها الجيش التونسي الذي يواجه تمردًا مسلحًا في مناطق جبلية وعرة محاذية للجزائر، ومقتل عدد كبير من الجنود، قررت وزارة الدفاع الأميركية بيع تونس 12 طائرة مروحية عالية التجهيز للمساعدة في تعقب العناصر المتشددة المتحصنة بالجبال.

وقالت وكالة التعاون الامني الدفاعي الأميركية، على موقعها الالكتروني إن تونس أعلمت بنواياها شراء طائرات مروحية من طراز UH-60M بلاك - هوك والمعدات المرتبطة بها وقطع الغيار والتدريب والدعم اللوجستي بتكلفة تقدر بـ 700 مليون دولار.

ووكالة التعاون الامني الدفاعي، المعروفة اختصاراً بـ(دسكا) (DSCA)، هي أحد أقسام وزارة الدفاع الأميركية، تقوم بتوفر المساعدة المالية والتقنية ونقل المعدات العسكرية والتدريب والخدمات الاخرى لحلفاء الولايات المتحدة، وتعزز الاتصالات في ما بين الجيوش الأميركية.

وقالت الوكالة في ذات البيان المتعلق بالمساعدات لتونس إنّ الطائرات عالية التجهيز ستستخدم في مكافحة الإرهاب.

واضافت: "هذه الصفقة المقترحة ستساهم في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة على تحسين أمن دولة صديقة في شمال أفريقيا".

وستكون المروحيات مجهزة بصواريخ موجهة بالليزر وبقاذفات ورشاشات وتجهيزات كشف بالأشعة ما فوق الحمراء وتجهيزات رادار وإنذار، كما سترفق الطائرات بتجهيزات وقطع غيار مع ضمان التكوين للطيارين وتوفير الدعم اللوجستي بكلفة تصل إلى 700 مليون دولار.

وتعاني تونس من نقص واضح في العتاد والتجهيزات لمراقبة حدودها الغربية ومنع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر الجبال والمرتفعات الملاصقة للحدود الجزائرية، وطالب سياسيون وخبراء أمنيون مؤخرًا بالترفيع في ميزانية الدفاع وتسليح الأجهزة العسكرية والأمنية بسلاح يستطيع مجابهة القدرات المتطورة للمتشددين.

وخلال أقل من أسبوعين، فقد الجيش التونسي 17 جنديًا، فيما جرح 25 آخرون في هجومين منفصلين بجبل الشعانبي بولاية القصرين، وفي جبال ورغة بجهة الكاف على مقربة من الحدود الجزائرية غربًا.

ويعتمد الاسلاميون المسلحون على تكتيك المباغتة وحرب العصابات دون الالتحام بقوات الجيش التونسي، وهو التكتيك الذي أفقد القوات الامنية التونسية عناصر كثيرة في حربها ضد الارهاب نظرًا لغياب التجربة اللازمة في حروب العصابات والكر والفرّ.

وتعهدت دول أوروبية والولايات المتحدة في وقت سابق بالوقوف إلى جانب تونس في حربها ضد الارهاب ووعدت بالمساعدة.