تمكّن القس خوسيه بلاناس الذي تحول إلى نجم عبر الإنترنت، من استدراج الاسبان الى كنيسته في مالقا بطريقته غير المعهودة في الجمع بين أداء العبادة والرقص.


عبدالإله مجيد من لندن: أصبح قس اسباني نجما ذائع الصيت والشهرة على الانترنت بصفة خاصة بنزوله من المنبر والرقص خلال القداس.

وتمكن القس خوسيه بلاناس من استدراج الاسبان الى كنيسته في مالقا جنوب اسبانيا بطريقته غير المعهودة في الجمع بين التعبد والرقص.

وبخلاف المناطق الأخرى من اسبانيا حيث تعاني الكنيسة الكاثوليكية من تناقص روادها، فان القس بلاناس المعروف بلقب "الأب بيبي" يقيم القداس امام حشد تغص به كنيسته فيما يقف آخرون في طوابير خارجها املاً بالقاء نظرة على القس وهو يهز وسطه بين المصلين.

ويُدخل القس البالغ من العمر 66 عاما السرور والبهجة في نفوس المصلين بأداء رقصة محلية تقليدية تشبه رقصة الفلامنكو خلال اقامة القداس.

وتنهض مصليات من مقاعدهن للتناوب على مراقصة الأب بيبي وهو يرفع رداءه الأبيض كي لا يعثر به اثناء الرقص هازاً ذراعيه فوق رأسه ورافعاً قدميه في حركات فنية متقَنة.

وانتشر خبر القس الراقص خارج قريته ومنطقته ببث شريط فيديو يظهر فيه راقصا على يوتيوب لكن الشريط سرعان ما انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعلن الأب بيبي "ان شيئا ما يحدث" حين يرقص مؤكدا ان الرقص يسري في عروقه لأن والدته كانت غجرية.&

ونقلت صحيفة ديارو سور الصادرة في مالقا عن القس انه يحب الرقص لأنه "انه يقربني من الله"، على حد تعبيره.

وكان الأب بيبي الذي يتقاعد في ايلول/سبتمبر رقص عام 1997 امام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني حين نزل الى الحلبة مشاركا 3000 غجري راحوا يرقصون احتفالا بتطويب اول قديس غجري.

وشهدت اسبانيا التي كانت تقليديا من معاقل الكاثوليكية تراجع اعداد الذين يؤمون كنائسها للصلوات تراجعا حادا خلال السنوات الأخيرة وتناقص اعداد الراغبين في دراسة اللاهوت، الأمر الذي ترك ابرشيات وكنائس عديدة بلا قساوسة أو رهبان يديرونها.&

واظهر استطلاع جديد ان 72 في المئة فقط من الاسبان قالوا انهم يعتبرون انفسهم من المسيحيين الكاثوليك بالمقارنة مع 80 في المئة قبل 10 سنوات، كما تلاحظ صحيفة الديلي تلغراف.

وارتفع عدد الذين قالوا انهم لا يرتادون الكنيسة ابداً من 7.5 في المئة عام 2002 الى 48.6 في المئة عام 2012.